بقلم - عبد العليم النهدي
تتجدد القناعات كل يوم أن مجلس عيدروس الانتقالي ليس سوى ظاهرة صوتية غير متجانسة ضمت لفيفاً من المطرودين والمفصولين من وظائفهم بسبب خيبتهم ومخالفاتهم وخياناتهم الوطنية.
لتشكل مجموعة انتقامية متباينة الايديولوجيات من أقصى اليسار إلى منتهى اليمين.
بين اشتراكيين سابقين وسلفيين متطرفين وخليطاً آخر من خلايا مليشيات الحوثي وشبكات عفاش حين انكشف أمرها تسترت بالولاء للجنوب وركبت قضية جاهزة لتنجو من الحساب الشعبي والعقاب الرسمي.
كل هذا المزيج بلا مزاج موحد.
وهذه الألوان يشبه بعضها بعضاً في الصورة والتعابير. اجتمعت في تشكيلة ارتزاق وعمالة ترهن أمرها لأجندة لا وطنية ولا جنوبية وتسلم قيادها للمتخفي بكنية لأنه غير هدفه المعلن من دعم الشرعية إلى احتلال وبسط النفوذ الاستعماري الذي أفقده المشروعية في البقاء مقبولاً فنسج خيوط الظلام وحاك الستائر السوداء ولف بها بقايا المنتقمين ليطلق عليهم الانتقالي.
انتقال من المهمة الوطنية إلى إسبرطا الاماراتية
انتقال من القضية الجنوبية إلى المتاجرة باسم الجنوب وأهله.
انتقال من الولاء لليمن إلى الولاء للشيطان.
إنتقال من السواء إلى اللاسواء.
أيها الانتقاميون: اليمن بلد الحضارة وقنطرة التاريخ وجسر المحبة وعنوان الحرية ودرس النضال ومفهوم الوطنية لا مكانة فيها للخونة ولا مقام فيها للعملاء.
سيعاقبكم التاريخ وسيحاسبكم المجد الذي يفتخر به اليمنيون.
سيركلكم ولي نعمتكم حين الوقوف على خطوط النهوض والاستقرار وفرز الشاهد من الجاحد.
حينها لا ينفع الايمان المزيف ولا شهادة الاستنجاد.
النجاة يومئذ لليمني الذي ما استهوته نزعات الشيطان ولا ضعف النفس الأمارة بإمارات السوء.
اليمن باق ،،، وكل أعدائه زائلون.
من منكم يتحدى؟وإنا لمنتصرون