بقلم - عبدالخالق عطشان
أجروا دمع المرأة التي هي الأم حزنا على إبنها الذين اختطفوه.
أماتوا المرأة التي هي الزوجة كمدا على زوجها الذين قتلوه.
قتلوا المرأة التي هي البنت قهرا على أبيها الذين وضعوه دروعا بشرية لدوام بغيهم .
أصابوا بالحزن والهم كل امرأة حين تسببوا بنهب الرواتب وقطعوها فخرجت المرأة اليمنية في عهدهم لتجوب الشوارع بحثا عن لقمة العيش وتقف وتجلس وتنام مع طوابير الغاز والماء ليلا ونهارا نيابة عن أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن الذين اختطفوهم أو قتلوهم او هجّروهم أو أخافهوهم أوقهروهم أو غرروا عليهم ودفعوهم للموت لتحيا سلالتهم الإمامية العنصرية .
المرأة في يومها العالمي في اليمن في كل طريق وعلى كل رصيف وباب كل مسجد وعند أبواب المنظمات تقف ذليلة منكسرة يرى العالم مافعله الباغي المتمرد العنصري بها من تجويع و سحق للكرامة و كسر للعزة.
المرأة في يومها العالمي في اليمن تتحلق مع من بقي من أبنائها وأهلها يفترشون الغبراء ويلتحفون السماء بعدما نالهم من السلالة الإنقلابية من الأذى النفسي والمادي والألم الروحي مالم تتحمله المرأة اليمنية منذ مابعد طوفان نوح .
المرأة اليمنية المظلومة و في يومها العالمي في الحقبة الإنقلابية لم تنظر إليها المنظمات الدولية والإنسانية لأنها مشغولة بقضية العنف ضدها عبر التشكيك بحقوقها التي كفلها الإسلام ولم تهتم بالعنف ضدها والذي أزهق حقوقها وحقوق أخيها الرجل في العهد الإمامي الإنقلابي المستورد .