بقلم - محمد الربع
شخص معه محل في موقع مميز على شارعين وجولة ومعه موقف واسع للسيارات .
وهناك محل منافس لكن في شارع خلفي بعيد من وسط السوق وفي زقاق ضيق .
طبيعي أن يظل صاحب المحل البعيد من السوق قلق وخايف فيما لو قرر صاحب المحل القريب يفتح محله بايخسر معظم زبائنه لأنه الأقرب لهم والأفضل والأوفر .
فماذا عمل … قام بالتواصل مع الحارس الجديد للمحل الذي صارت المفاتيح بيده وقال له أيش رأيك تقنع أصحاب المحل أو ترغمهم بالقوه أنهم مايفتحوا محلهم، المهم تتصرف معاهم وانا مستعد أكون أعطيك مبلغ شهري بدون ماأحد يعرف ..
وهي نفس الطريقة الذي عملها مع الحارس السابق .
قام الحارس بالعبث في المحل وفصل الكهرباء عليه وخرب الثلاجة واثار الفوضى حول المحل ليقنع أصحاب المحل أنه مستحيل إعادة فتحه والأفضل نعطي مفاتيحه لصاحب المحل الأخر يعمله مخزن ونكون نشتري من عنده وخلاص .
عدن وما ادراك ما عدن .. هذه المدينة التي بإمكانها أن تكون جوهرة الشرق ولا نبالغ إن قلنا جوهرة على مستوى العالم .
ميناءها كان الثالث عالمياً بحكم ان التجارة العالمية كانت تتركز سابقاً في اوروبا وامريكا أما اليوم فهو مهيأ لأن يكون الأول عالمياً بسبب أنتقال حركة التجاره الدولية الى دول شرق اسيا كالصين والهند واليابان وكوريا يعني أصبح يتوسط خطوط التجارة العالمية وخطوط نقل الطاقة والنفط ..
قديماً كانت تنشأ الامبراطوريات والدول العظمى بموجب تحكمها بطرق التجارة والملاحة وقربها منها .
فهي لاتقتصر على مراسئ للسفن ولكن ستكون قبلة للإستثمارات ورأس المال والتصنيع والسياحة .
جربوا عقد شراكة مع دول تعرف أهمية هذا الميناء فهناك الكثير من الدول والشركات تحلم أن يكون لها شبر في هذا الموقع من العالم وصدقوني ماهي إلا سنوات وقد عدن تفرض تأشيرات مشدده على مواطني دول أرووبا .
ولكن أن تظل عدن مثل صاحب الكبش الذي سرقه عليه جاره وراح ذبحه وطبخه وارسل لصاحب الكبش بقلص مرق وبقي صاحب الكبش متجمل منه لانه أعطاه شويه مرق وكل شويه يقوله #شكرامرقالخير
مع انه الكبش حقه وكان قادر ياكل منه لحم ويشرب مرق .