آفة الإمارات الانقلابية!! ” قراءة في مخاطرها على المملكة واليمن”

12 مايو 2017
آفة الإمارات الانقلابية!! ” قراءة في مخاطرها على المملكة واليمن”
ناصر الخضر
ناصر الخضر

بقلم - ناصر الخضر

 سكتنا كثيرا، توارينا بغيض قهرنا ليس خوفا بل حرصا على لملمة أخوتنا، صمتنا وابتسمنا حلما لمراهقة وطيش الصبيان المساخيط!  الإمارات الانقلابية المتمردة مارست ضد اليمن جرائما يندى لها جبين التاريخ العربي. لم نتدخل في شئونها يوما، ولم تمتد يدنا الأمنية لها بسوء. لم نطمع في خيرها ولا أرضها، وعبثا أن نقود تمردا أو انقلابا على أرباب شيوخها.  إذا ما علة المرض وسوء طالع الخراب الممنهج في بلادنا؟

لم يعد خافيا، أن عفاش الفاسد ونجله قد باركا بيع عدن، وتعطيل مستقبلها المنافس لصالح مباركة وسكوت دبي عن فساد حكمه، وصفقة فساد بقيمة 650 مليون دولار استلمها هوامير العائلة.

  جاءت ثورة فبراير لتطيح بأركان نظام المخلوع، وعوضا أن تبارك الإمارات خلاص اليمن من قبضة الفساد، فجعت مرضا بثورته، ليس فقط لمستقبل أتفاقية التعطيل لعدن، بل لفزعها من معنى الثورة التي لم يصدر منها شيئا تجاه الإمارات.

  أي صيغة نظام أو شكلا للدولة في اليمن لن يفضي إلى تدمير عدن، وبقاءها تحت الوصاية الإماراتية، لن يقابل بتفهم وصمت أبو ضبي ودبي الماخور الأمني والسياسي.

  لم تتنفس ثورة 11فبراير 2011 بعد حتى دشن الشيوخ المصاريع مشروع غيض انقلابي كبير، وحقد لئيم على الثورة وروادها. مدت دبي يدها، وفتحت محافضها لمليارات المخلوع، وبذلت سعيا لفك ضائقته الماليه تداولا، وتبييض ثروته الملاحقة أمميا. كما اجتهدت في فك حصار الشرعية له، لضمان حصوله على سيولة بمليارات الدولارات تكفل تغذية حيتانه وحمير حزبه الانقلابيين. لم تتوقف مهزلة الإمارات الانقلابية عند حدود تمويل مشروع عفاش الانقلابي، بل بتزكية من عفاش  التقت مع الحوثيين، وعقدت تفاهمات أفضت إلى دعمهم مقابل إسناد توجهات الانقلاب الذي يقوده.

    ولك أن تتخيل ما ألحقته إمارات الشر باليمن على أثر هذه الخيانة الانقلابية المروعة، وما دفعه اليمن من معاناة، ودماء، وخسائر لا حصر لها نتيجة لعب الصبيان.

   لن تبلغ الإمارات شيئا من جبر الضرر لهذا الشعب الضحية لمراهقتها مهما بالغت في العطاء، ولن يقبل.

   بعد كل تلك المصائب حضرت بجلبة مخزية مع جموع مرتزقتها ببعض براميل الطلاء للمدارس، لتصم آذاننا بهذا المنجز.

    قد يرد قائل ألم ترى حجم تضحياتها العسكرية ومعداتها وآلياتها وترميمها لمطار عدن وإعادة تجهيزه وتأهيله؟ والجواب كل ذلك ليس لليمن فيه ناقة ولا مصلحة البتة. قواتها وخدماتها المشبوهة لا تعني غير مشروع وصاية انقلابي خبيث يستهدف عدن الميناء المنافس وجزيرة سقطرى، ووحدة البلد، وشرعيتها، وضمان بقاء الماكر عفاش في الشمال. باختصار نحن أمام معادلة مشروع أكثر من صهيوني في اليمن، تسوقه مجموعات البلاك ووتر البريكية المتمردة مدفوعة الأجر، ومشبوهة المهمات. لتكريس واقع إنقلابي مكشوف تنفذه الإمارات في وضح النهار على الرئيس الشرعي وأنصاره من أبناء الثورة وتنظيفهم. المصيبة التي نأمل أن نتعافى منها أن بعض المشاريع الصغيرة الأنانية بدون سعة أفق ورؤية قصيرة من أصحابها تلتقي مع أفيون التآمر الإماراتي أملا في عودة قبضة السلطة إليها، وتنفيذ حلم الأطماع كما هو حال الفاسد عيدروس الزبيدي وحثالة الصابئ البريكي وجه العمالة والارتزاق البشع والذي مازال يهدد بإعلان المجلس العسكري عملا بتوجيهات الخبيثة أبو ظبي،  والتي لن تمرر بغير مشروع الانفصال. لكنهم مخدوعين ومغبونين بهذا النوع من الحلفاء الماكرين،  في النهاية لن يحصدوا من وراءها سوى الخسران والوقيعة من قبل الإنقلاب الإماراتي.

  الآن وبعد فضيحة المجلس السياسي المشوه، وصاحبه عيدروس المخلوع، والمدعوم إماراتيا بصفة غير مباشرة، بحيث لم يعد ممكنا تغطية حجم الخيانة الإماراتية ليس فقط لليمن فهذا معروف سلفا، بل وضعت خنجرها بالظهر السعودي، الذي طالما وضع ثقته فيها، ومن لا يرى هذه المباركة لمشروع الانقلاب في عدن، والمساندة المطلقة للأنقلاب الإيراني في صنعاء، فعليه استعراض تغريدات الخروف خلفان اليوم عندما خير هادي الرئيس إما أن تقبل مشروع الانقلاب الإماراتي، أو تلحق بالشمال، الذي لست مرحبا فيه. لا تختلف في محتواها تغريدات القاسمي خالد، البلطجي الإعلامي الشهير والمقرب من شيوخ أبو ضبي  عندما وزع اليمن بين أحمد المخلوع، الذي تخصه أبو ظبي برعاية خاصة، وبين صنوه الانقلابي عيدروس.

الأكاديمي المستشار لولي العهد عبدالخالق عبدالله، لا يرى في تشكيل المجلس الانقلابي على توجه المملكة ما يستحق إثارة نوعا من الخلاف بين وجهتي النظر السعودية والاماراتية في التحالف، استغباء واضح للمملكة ورجالاتها. لا يدرك هذا الأكاديمي المأجور أن تصريحاته لا تنطلي على جاهل وليس قيادة المملكة.

خدمات إماراتية جليلة لإيران لا يمكن أن تقدر بثمن ولا تبرر إلا إذا الإمارات قد أصبحت في سلة إيران تماما.

   هذه دولة في ظل حكامها الصبيان أضحت كارثة على الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وليس اليمن فقط. أدوارها تعجز أن تقوم بها الصهيونية، بعد أن أوكلت هذه الأخيرة المهمة لها بحضور الشيطان ذاته.

   لا أمان أمام لعب الصبيان، ولا حلم سياسي أمام حفنة جهال بدون عقل ولا مبادئ. هؤلاء يتأبطون شرا بالمملكة ومصالحها الإستراتيجية هدفهم أن يتحول اليمن لمربع استدراج تغرق في تفاصيل رماله جهود الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي يغار منه الخبثاء الشيوخ ويوزعزوا له ابتسامات تخفي مكرا خبيثا ، بيد أن ملك الحزم هو من سيضع حدا للعب الصبيان.

   من لا يزال متشككا أن إمارات الخبث والوقيعة تنفذ مخططا لاستهداف المملكة بالتعاون مع طهران عليه أن يقرأ افتتاحية رأي الخليج، تطاول إيران 12 مايو، بإثارتها لتهديدات أطلقها وزير الدفاع حسين دهقان أنه لن يبقي مكانا آمنا في السعودية، وتكتفي أن تقول بأن تلك تهديدات خطيرة، ولا تخدم أمن المنطقة، وفي ذات المقال الافتتاحي تشير إلى أن إيران دولة جارة ومكون أصيل، نفهم من هذه اللغة التعريضية في علم السياسة تلويح للسعودية بأن هناك مخاطر تتهددك، ونحن لن نكون هدف لإيران، ومالم تدعونا ننفذ مخطط الاحتلال والانقلاب في اليمن، فإيران خيار وارد. تهديد بلسان عدوك. وإلا ما مناسبة توقيت هذه المقالة رغم أن التهديدات مر عليها أسبوعين. اللغة الرخوة والتلويحية في المقال يكشف دناءة وخبث هذه الدولة الشيطان على المملكة واليمن والمنطقة العربية.   

    أخيرا، ليس الشرعية فقط من تطعنها يد الانقلاب الإماراتي، اليمن تنزف دما من هذا المخلوق الإماراتي الوحش، الذي لم تعهد الأمة مصيبة مجلجلة بحجمه. 

   نتمنى من كل يمني عاقل، وهي دعوة للمملكة العربية السعودية، وكل قوى الخير أن تساعد اليمن ليس في خلاصها من كابوس الانقلاب بل للجم وتأديب آفة الوحش الإماراتي الانقلابي، وسلوكاته المعادية لليمن، وثورتها، وشرعيتها.

     نحن في الحقيقة أمام جنون منفلت، لسياسة انتهازية تتسم بنذالة متراكمة ظهرت بأقبح صورها. فإما أن يقبل رأس الشرعية باستعمار الهدم ل99 سنة تنام فيها عدن وسقطرى لصالح حياة ماخور دبي، وإما أن تسلط على هادي الكلاب المعلمة لتنهشة، بعد أن رضيت هذه الأخيرة بمهمة كلب الصيد المسعور. أسفا لماذا تحول هؤلاء المقاومين الكذبة إلى حفنة مأجورين قتلة انقلابيين لمن يقدم أكثر، ويشبع نزوات نفوسهم وبطونهم والأرتهان لمستعمر أكثر وبالا من  الشيطان ذاته. تحت قبيحة ومسمى الانفصال.

   لا يختلف الشيطان العفاشي عن الشيطان الإماراتي كلاهما أداة نذالة أستعمارية وحشية مدمرة، وغير إنسانية..النصارى البريطانيين في بداية القرن العشرين عملوا على تطوير ميناء عدن لحركة مصالحهم العسكرية والتجارية، وراعوا حاجة البلد في ضمان توفير نشاط اقتصادي يعود على الناس بالنفع، أما حثالة الصبيان المغرورين، وشواذ سياسة العهر بن راشد وأولاد نهيان فلا مثيل لهم في عالم القبح والانتهازية. لقد وضعونا والشرعية أمام معادلة ظلم تأنفها حمير الأرض وليس حمير السياسة، شرعية مقابل تسليم عدن لوصاية وحشية ترزح معه لمائة سنة في ظلام وتخلف وفقا لمقاس دبي العاهرة، أو خيار الانقلاب وهذا ماتنفذه بأدواتها الأكثر انتهازية وعمالة وفسادا. لعمري أن عقلية بلغت من سوء الطالع مثل ما تتفضل به نكبت الحفاة العراة علينا شعب الحضارة والإيمان.. عفاش وإمارات الصبيان كليهما وجهان لعملة خطر ومأساة واحدة.

 باختصار نحن في غنى عن دعمكم المفخخ، وأذاكم أيها الشيوخ الخبثاء. غادروا مربعنا اليمني أيها الانقلابيين الإماراتيين الخونة قبل أن نقود ثورة مزلزلة ضدكم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق