بقلم - محمد القادري
قيام المتمرد عيدروس الزبيدي بتشكيل ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر هو آخر الأوراق التي استخدموها لمحاولة التفاف جنوبي وتأييد شعبي واعتراف خارجي وثبات واقعي للذات ، ولكن سرعان ما تلاشت تلك الورقة وفشلت ولم تمر سوى ساعات منذ ذلك الإعلان حتى حصل الانهيار السريع للمتمرد عيدروس ومن معه ولمشروعهم ولورقتهم التي تعتبر آخر رصاصة في بندقهم وآخر حبة في الكرتون !
اعتراض كبار الشخصيات الجنوبية التي تمتلك ثقل مجتمعي وشعبي على ذلك الإعلان ، ونفي العديد منهم لموافقتهم على ذلك وليس لهم علم بورود اسماءهم ، واستنكار شعبي جنوبي واسع وعدم القبول والرضاء والارتياح لذلك الإعلان باعتباره خنجر في خاصرة الجنوب وتأسيس لمرحلة صراع جديدة طالما وحلم ابناء الجنوب إلى التخلص من هؤلاء وامثالهم كونهم لا يحملون مشروع يخدم الجنوب وإنما مشروع يدمر الجنوب ويقتله .
كل ما سبق جعل مشروع عيدروس ومن معه يفشل خلال سويعات ، ويا فرحة ما تمت .
مساكين واغبياء عيدروس ومن معه ، لم يعلموا ان الحوثي وصالح في صنعاء قاموا بتشكيل مجلس سياسي من اجل استخدامه كورقة تمنحهم الاعتراف الدولي وتعطيهم نوعاً من الشرعية ، ولكنهم فشلوا مع انهم يمتلكون السيطرة على الارض عسكرياً في صنعاء والمناطق التي لا زالت تحت سيطرة الانقلاب ، فكيف سينجح عيدروس ومن معه في عدن والجنوب وهم لم يكونوا بنفس الحجم الذي يمتلكه الحوثي وصالح في صنعاء ،،، كان الأحرى من عيدروس وشلته ان يأخذوا العبرة من الانقلاب ولا يزجوا انفسهم في مغامرة فاشلة كهذه !!
لقد خدعك الحوثي وصالح يا عيدروس وكان الاولى بهم ان ينصحوك ….. عظم الله اجرك المجلس حقك مات .