صحفي ألماني يشن هجوما على الامارات ويتهمها بتاسيس الامارة الثامنة في اليمن .. تفصيل

محرر 222 فبراير 2018
صحفي ألماني يشن هجوما على الامارات ويتهمها بتاسيس الامارة الثامنة في اليمن .. تفصيل

قال صحفي غربي أن أبوظبي تسعى لتقسيم اليمن من خلال ضلوعها في الحرب الدائرة هناك، لا لشيء سوى إقامة ما سماها “إمارة ثامنة” في الجنوب وبناء هياكل أساسية عابرة للحدود بغية توسيع نطاق تصدير الوقود الأحفوري إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

ورأى الصحفي الألماني جاكوب ريمان أن خلاف الإمارات مع التحالف الذي تقوده السعودية ظل يتفاقم يوما بعد يوم لأنها تسعى وراء تحقيق مخططاتها الخاصة بها. فبينما يقف السعوديون بحزم إلى جانب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يدعو مسؤول في الأمن الإماراتي بصراحة إلى الإطاحة به.

وأوضح الكاتب في مقال نشره على موقع “ميدل إيست آي” أن هذا الخلاف بدا جلياً بكل ما ينطوي عليه من عبثية عندما رفض الإماراتيون دخول الرئيس هادي إلى مدينة عدن التي تمثل رمزا مشهودا لتوازن القوى في البلاد.

وتجني الإمارات الآن حصاد ما غرسته من بذور الانفصال في اليمن بعدما استثمرت مليارات الدولارات في البنية التحتية وتسليح الجماعات الانفصالية المسلحة في جنوبي البلاد، بحسب مزاعم الكاتب.

فما يجول في عقل الإماراتيين -بحسب ريمان- إقامة “محافظة تابعة”، أي نوع من إمارة ثامنة في جنوب اليمن الذي بجغرافيته الإستراتيجية المهمة وعبر توفير مرافق للطاقة هناك، قد يتيح للإمارات أن تصبح قوة عظمى في قطاع الطاقة العالمي.

وللإمارات “بنية أمنية جيدة التأسيس في جنوب اليمن، وقوات محلية تخضع لإمرة أبوظبي وحدها”.

ومضى الكاتب إلى أنه ينبغي النظر إلى الوجود الإماراتي في اليمن عبر رؤية شاملة. فمن خلال سيطرتهم على مراكز التجارة الإستراتيجية الهامة، يرنو الإماراتيون إلى إقامة منشآت عابرة لحدود منطقة الشرق الأوسط وما وراءها من أجل تعزيز تجارتهم في الوقود الأحفوري وتصديره إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وفي سبيل تحقيق ذلك، تمضي أبوظبي قدما في إنشاء بنية تحتية في مجال الأمن والطاقة في المنطقة بوتيرة سريعة، من إريتريا وأرض الصومال إلى قبرص وميناء بنغازي الليبي.

وإدراكا منها أن إعادة هادي إلى حكم اليمن هدف يتعذر تحقيقه، حوّلت الرياض اهتمامها إلى إنجاز “مهمة محدودة للغاية” ألا وهي تأمين حدودها الجنوبية من هجمات الحوثيين.

أما أبوظبي فإنها لا تهتم حقاً بالحوثيين، فمنذ البدء كان قتالها ضدهم “ذريعة لكي تضع قدماً عسكرياً في جنوب اليمن”.

وخلص جاكوب ريمان في مقاله إلى أن اهتمام الإمارات الوحيد ينصب على التحكم في سواحل اليمن بطول ألفي كيلومتر، وهي بمثابة ركيزة أساسية في مخططات أبوظبي لأن تصبح قوة عظمى عالمية في مجال الطاقة، وهو هدف تسعى إليه بلا هوادة بدلا من التفاوض بشأن الاستخدام المشترك المشروع للموانئ اليمنية والاستثمارات في مرافق الطاقة بتلك الدولة، بحسب “تحامله” على حد قول بعضهم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept