بقلم - ياسين سعيد نعمان
لا يقول تقرير الخبراء ، الذي صدر مؤخراً، شيئاً مهماً عن المأساة اليمنية ، بعد أن وزعها بالتساوي بين “أطرافها” ، سوى أن هذه المأساة ستترك في نهاية المطاف لليمنيين يلعقون معها الخيبة . يعني بلغة اليمنيين الدارجة ” هذه عصيدكم وانتم متنوها”.
ترك الباب مفتوحاً أمام القوة لحسم الأمور ، يقول:( وليس لدى هذه الكيانات من القوة العسكرية ما يمكنه من إعادة توحيد البلد أو تحقيق نصر في ميدان القتال ) أياً كانت هذه القوة وأياً كانت هذه الكيانات ، لا يهم أين يقف الحق وما هو معياره ، المهم هو دفن هذه المأساة بحل يرفع الحرج عن المجتمع الدولي .
لا تنتظروا من المجتمع الدولي حلاً ينقلكم إلى مشارف وطن بلا حروب ولا صراعات ، هكذا يقول التقرير ، فالحق الذي لا تحمله قوة قادرة على أن تفرضه في نهاية المطاف بشروطه التي يعرّفُ بها من الممكن أن يتحول إلى “معرقل” للحل الذي قد يطبخ خارج الحاجة الفعلية لاستقرار هذا البلد .