بقلم - محمد جميح
لا تأبهوا كثيراً لميلاد “فصيل حراكي” جديد في عدن. مجلس عدن “المتمرد” كمجلس صنعاء “الانقلابي”.
المضحك أن يتحدث الأخ عيدروس باسم الجنوب!
في أقوى الديمقراطيات، في العالم، لا يجرؤ مسؤول على الحديث باسم الشعب إلا بانتخابات حرة ونزيهة.
ما كل من جمع عدة آلاف في ساحة عامة في مدينة يستطيع أن يعلن تمثيل الشعب. لو صح ذلك، فإن صالح والحوثي يجمعان في صنعاء أضعاف ما يجمع عيدروس وهاني في عدن.
المضحك أكثر أن بيان الأخ عيدروس يشدد على أن المجلس يمثل الجنوب في الداخل والخارج، وهو مجلس لم يعترف به الداخل الجنوبي كله، ناهيك عن اعتراف الخارج.
لا تقلقوا. كل هذه إفرازات ضرورية للمرحلة، وستذهب مع ذهاب مسبباتها.
قال لي أحد المحاورين الحراكيين: نحن لسنا يمنيين، نحن جنوبيون، وكلمة “يمن” معناها اتجاه جغرافي.
قلت: ما هو هذا الاتجاه الجغرافي الذي تعنيه كلمة “يمن”؟
قال: معناها “جنوب”.
من فمه ندينه…
همسة للأشقاء في الإمارات: لا مانع من أن تصفوا حساباتكم مع “الإخوان المسلمين”، لكن بعيداً عن الثوابت الوطنية لليمنيين.