الانتقالي في وضع الفوضى واللادولة

عندما أشرنا سابقا ان وضع الفوضى واللا دولة بيئة خصبة ( للانتقاليين ومناصريه ) لم يكن تجني عليهم بل هذه هي الحقيقة المجردة ..

عندما أشار تقرير الخبراء الأمميين (ان الوضع يتجة الى الفوضى وتفتت سلطة الدولة في المناطق المحررة ) احتفلوا بتلك الفقرة التي وضعت أساسا في التقرير لتوجيه تحذير قوي لمجلس الامن ودوّل التحالف ان الوضع يتجه الى نفق مظلم ان لم تتوقف محاولات عرقلة الدولة عن العمل وبناء المؤسسات وتعافي اليمن…

لدى هولا اعتقاد #غبي وأحمق ان وضع اللا دولة والفوضى.. سيخلق دولة الجنوب ولا ادري اَي دولة ستخلق نتيجة لهذا الوضع الذي يحذر منه التقرير ..

لو كان مجلس الامن راضي على حكم المليشيات في اَليمن كمبداء كان تجاهل انقلاب الحوثيين في صنعاء ولَم يصدر قرارت حاسمة ضدهم كان من نتيجتها حرب ضروس ضدها وحصار موانئها وتفتيش كل السفن في جيبوتي قبل ان تدخل ميناء الحديدة ..
بيع الوهم للبسطاء من قبل فئة احترفت الكذب والتدليس ومحاولة اقناعهم ان الفوضى والاغتيالات ووضع اللا دولة بان هذا انتصارات للجنوب ..ولآياتي هذا الا من فئة انعدمت فيهم كل القيم وماتت ضمائرهم وأخلاقهم ..
المواطن البسيط يريد أمن واستقرار وهذا لن تحققه المليشيات ولا عصابات الاغتيالات التي لاتعترف بالنظام والقانون بل ستحققه موسسات دولة ينظم عملها قانون ودستور ..
من يحتفلون بوضع الفوضى واللا دولة لاتنتظر منهم ان يأتوك بدولة نظام وقانون.. فهولاء ادنى بكثير من ان يكونوا رجال دولة ..
لانهم هم في الواقع مرتزقة وزعماء عصابات ومليشيات مسلحة.. من يدفع لهم الأموال ويوهبهم الفلل والسيارات يحركهم كيفما يشاء ..
حتى لو امرهم سيدهم ان يشعلوا معركة ضد اخوة لهم سينفذون ذلك وسبق ونفذوه رغم كل شعاراتهم الزائفة ( ان دم الجنوبي على الجنوبي حرام ) …

#مواقفنا ثابتة حتى استعادة مؤسسات الدولة لعلمنا أهمية عودتها للوطن بشكل عام ولعدن بشكل خاص ..

( سالم الحسني )