بقلم - محمد عبدالله القادري
أحداث عدن الاخيرة أظهرت وابرزت خمسة دروس هامة تلقنها ما يسمى بمجلس انتقالي الجنوب الذي يترأسه المدعو عيدروس الزبيدي ، والتي يجب عليه ان يستفيد من تلك الدروس ان كان ذكياً ، وان لم يستفد منها فهو غباء وبلادة ستقوده إلى التقوقع في بئرة الانحطاط والتردي والاستنكار ، يجب عليه يستفيد من تلك الدروس ويعلن التوبة ويعود لجادة الصواب ويكف عن الممارسات المخلة والدعوات المضلة.
الدرس الأول : درس من المشروع وادواته .
لم تعد ارضية الجنوب قابلة لأي انقلابات وفوضى تسعى لاسقاط الدولة وزعزعة الامن والاستقرار ومصادرة القانون والنظام ، الانقلاب اضحى عاجز عن تحقيق اي هدف .
اي وسائل استخدمها مجلس عيدروس لاسقاط الدولة الشرعية فشلت .
المظاهرات والفوضى فشلت.
الانقلاب العسكري فشل.
ظلت الدولة صامدة وظل قادتها باقون ، ولم يفشل في عدن إلا انقلاب الانتقالي ، ولم يرحل منها إلا عيدروس .
زمن الانقلابات ولى ، وعهد الفوضى انتهى .
مشروع الانتقالي فاشل في الجنوب ، وادوات ووسائل تحقيقه فاشلة أيضاً .
الدرس الثاني : درس من ابناء الجنوب .
الشعارات الواهية التي رددها انتقالي بهدف مغالطة الشارع الجنوبي للتضامن معه والوقوف ضد الدولة الشرعية فشلت .
اصبح ابناء الجنوب يميلون ويقفون في صف الدولة الشرعية وضد اي ممارسات ودعوات ضدها .
الجنوبيون يعرفون الحق من الباطل ويميزون بين الصح والخطأ ، وقد ادركوا ان شعارات عيدروس تهدف اللعب على عقولهم فلم ينخدعوا بها ، وعرفوا ان موقف عيدروس ومجلسه خاطئ فلم يناصروه .
لقد فشل الانتقالي في جعل الصف الجنوبي يثور ضد الشرعية ويقف معه.
الدرس الثالث : درس من الرئيس هادي .
فخامة الرئيس هادي رجل شامخ كالجبل لا تهزه الاعاصير والرياح مهما عتت ، ممارسات انتقالي الجنوب جعلت هادي يصمد اكثر ويصمم على محاربة اي مشروع يحارب الدولة ويعيق مهامها ، فشل الانتقالي في ان يشكل اي عامل ضغط على الرئيس هادي ويجعله يستجيب لأي من مطالبه ويراضيه ويقدم بعض التنازلات ، كون هادي يؤمن بمشروع الدولة الاتحادية ولا يؤمن بأي مشاريع غيرها ، وسيضحي من اجل ذلك لأنه يعلم ان مصلحة الجنوب واهله لا تكمن في غير وجود الدولة واليمن الاتحادي .
الدرس الرابع : درس من التحالف العربي .
التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة ، ظهر موقفه المؤيد والمساند للدولة الشرعية والرئيس هادي ، والوقوف ضد اي مشاريع تحارب الدولة وتسعى نحو زعزعة الوضع في الجنوب وانزلاقه.
فشل انتقالي الجنوب في ان يحدث اي ميل في توجه التحالف العربي في اليمن بما يصب في خدمة الانتقالي ، بل ان الانتقالي فشل في ان يحدث اي انقسام وسوء فهم واختلافات وتعارض بين الشرعية والتحالف.
الدرس الخامس : درس من المجتمع الدولي .
لم يتفاعل ويقف اياً من الاطراف الدولية مع عيدروس ومجلسه.
الامم المتحدة تقف ضده .
قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن تتعارض معه .
اغلب الدول العظمى التي طرق ابوابها عيدروس ومجلسه لطلب الحصول على تأييد له كبريطانيا رفضت طلبه واعلنت وقوفها مع الدولة الشرعية والرئيس الشرعي ضد اي مشاريع اخرى تستهدفها .