بقلم - فتحي بن لزرق
انتهت الثورة ضد حكومة بن دغر والقتال لـ3 أيام ومقتل أكثر من 50 وإصابة 150 شخص وتدمير مؤسسات حكومية وتخريب معسكرات وسفك دماء والإضرار بالنسيج الاجتماعي الجنوبي أيما إضرار.
ثورة الثلاثة أيام انتهت بتدمير مبنى مجمع القضاء بشكل كامل ونهب محتوياته.
ثورة الثلاثة أيام انتهت بتدمير مبنى التربية والتعليم بخور مكسر ونهب كافة محتوياته.
وكل ذلك حدث بأيادي الثوار الذي يسعون لتغيير حياة الناس إلى الأفضل..!
انتهى كل شيء بالاتفاق على عودة حكومة بن دغر للعمل ابتدأ من يوم الأربعاء ويادار مادخلك شر.
لم تسقط حكومة بن دغر .
لم يغادر الرجل المدينة.
لم يتغير حتى حارس من حراس الرجل.
ولن تتغير الحكومة ولو بعد سنة من اليوم.
لم يحدث شيء من كل هذا .
كل ماحدث هو تسوية سياسية لمستقبل طارق محمد صالح في عدن لا أكثر وعلى دماء الجنوبيين واشلائهم.
كانت كذبة كبيرة جدا وقلتها مسبقا وقبل أشهر وأكررها.
اقسم بالله أنهم لو كانوا جادين وصادقين في إسقاط الحكومة لكنا في مقدمة الصفوف ،لكنها المتاجرة بالبسطاء لا أكثر.
ما الذي سيقولونه لأهالي 50 شهيد قتلوا و150 جريح يتلقون العلاج..!.
اعيدوا على الاقل كمبيوترات مجمع القضاء والتربية التي نهبتوها ففيها معاملات الناس وقضاياها.
شعب الجنوب مسكين تتقاذفه الأحداث من تاجر إلى أخر ..
ماحدث ليس الأول ولن يكون الأخير ،هكذا تعود الشعب منذ العام 1967 وحتى اليوم .
اعتذروا على الأقل لاسر الشهداء الذين سقطوا.
لاعزاء لشعب تخدعه الشعارات الوهمية
سحقا
#فتحي_بن_لزرق
31-يناير-2018
