بقلم - ندوى أفندي
ببساطة شديدة كانت أهداف الانقلاب في عدن واضحة وهي اسقاط الحكومة و إسقاط معسكرات الشرعية في عدن و السيطرة على مؤسسات الدولة و كانت توقعاتهم ان مخططهم سينجح خلال ساعات ، لكن وبعد معارك ليومين صمدت فيه القوات الشرعية ممثلة بالوية الحماية الرئاسية والتي اندحر أمامها الحزام الأمني عدن و تم امدده بقوات الحزام الأمني لحج الذين اندحرو ايضا وتم أسر مجاميع منهم و ثم تم الاستعانة بتعزيزات من حزام ابين و اندحر ايضا و بالأمس استعانوا بقوات النخبة الشبوانية من شبوة بالإضافة للمسلحين من يافع و الضالع و في مواجهة كل هذه المليشيات المدعومة بأحدث المدرعات و الأسلحة الإماراتية صمدت ألوية الحماية الرئاسية و معهم إخوانهم من ابطال المقاومة و احبطو مخطط الانقلاب و حاول الانقلاب قبل ساعات من اعلان اتفاق انهاء القتال خلق نصر معنوي هو اعلامي اكثر من ان يكون عسكري بالتغلغل في كريتر وخلق قتال شوارع لم ينتصر فيه الا في حرب الإشاعات الاعلامية و انكسر عسكريا امام صمود اللواء الأول حماية رئاسية.
محصلة محاولة الانقلاب في الطرف الحكومي هي معسكرات الشرعية بيدها والمؤسسات الحكومية بيدها و قادتها أحياء والحكومة تمارس عملها .
محصلة الطرف الانقلابي انكسار أسطورة الأحزمة الأمنية والنخب المناطقية و سقوط مداخل عدن لصالح قوات وزارة الداخلية و مقتل القائد العسكري للانقلاب ابو ماجد الشعيبي ابن الضاحية الجنوبية و الذراع الايمن للزبيدي.
محصلة الإمارات هي أنها اظهرت للعالم مدى ضعفها وضعف قواتها رغم كل الإمكانيات المتاحة لهم ، وأظهرت للشعب اليمني أهدافها الحقيقية و سعيها لتشطير اليمن بل و أظهرت كيف استطاعة قوة رئاسية مؤمنة باليمن الواحد ان تحطم مشاريع اسبارطة الصغرى لتقول لها عدن و الجنوب لن تكون أرض صومال اخرى .
فشل الانقلاب وانتصرت الشرعية
