بقلم - خالد الرويشان
حتى لا ننسى ..وللتاريخ!
من أجل هذا اليوم نزل الانقلابيون عدن قبل سنتين..وأحرقوها!
في السياسة دائمًا ثمّة سبب ..وثمّة نتيجة ..وثمّة مسؤولية ..أليس كذلك؟!
قبل أن تعاتبوا إخوتنا في عدن اليوم حمّلوا الضباع العرجاء التي زحفت إلى عدن قبل سنتين المسؤولية!
حمّلوا الانقلاب بطرفيه!
كم حذّرت ..حتى بُحّ صوتي ..وما زلت!
البلاد اليوم تجني الحصاد المُر
انقلاب 21 سبتمبر كان انفصاليًا من لحظته الأولى!
كان الانقلاب انفصاليًا بالنشأة ..وبالدافع.. وبالهدف النهائي!
اقرأوا التاريخ يا شباب اليمن
الضباع لا تريد اليمن الكبير منذ مئات السنين! تعرف أنها ستضيع وتنقرض مثل الديناصورات!
أحرق الانقلابيون عدن من أجل هذا اليوم.. يعرفون ما يريدون!
لذلك يبتسمون غير آسفين! ويشجعون ..وينتظرون ..ويتربصون!
ولم يكن تدمير عدن إلاّ لتعميق الجرح وتوسيع الهوّة!
الضباع تعرف ما تريد!
تريد مجرد نهشة من الجسد
وللأسف فإن الشعب اليمني لا يعرف ما يريد!
توّهوه بالمذهبية التي توالدت مناطقية وحتى شطرية!
حقنوا الشعب بالأحقاد والحروب ..والظلام ..والجوع والموالد والزوامل وإذاعات الfmm حتى داخ وأغمي عليه!
الشعب لا ذنب له..
تذكروا دائمًا
ثمّة ضحيّة ..وثمّة جلاّد
ثمّة سبب .. وثمّة نتيجة
وقبل ذلك :
ثمّة مسؤولية ..وعقاب وحساب ..ولو بعد حين!
تفاءلوا
اللحظة السوداء ليست النهار كله!