الوجه السياسي للحوثة ما بعد صالح

3 ديسمبر 2017
الوجه السياسي للحوثة ما بعد صالح
عبدالرحمن النهاري
عبدالرحمن النهاري

بقلم - عبدالرحمن النهاري

يدرك الحوثيون أنهم في ورطة كبيرة وحقيقية في خسارتهم لعفاش كغطاء سياسي بكتلته السياسية وحزبه الشعبي العام وأنهم سينكشفون ويعودون لتوصيفهم الحقيقي كجماعة ارهابية اثنية طائفية انقلابية لا تمتلك اي مشروعية وليس لديها مقاربات من أطر الكيان السياسي السلطوي الشرعي حتى في صوره الانقلابية(الحاكم المتغلب) ولذلك يوجهون نداءات للاصلاح والاشتراكي والناصري للحوار و المصالحة والشراكة السياسية.
في ظاهر هذه الدعوات القبول بالشراكة وفي حقيقتها التخلص من المأزق الذي يساقون اليه.
المثير للتساؤل كيف سيتعاملون مع حزب المؤتمر الشعبي العام كأحد الغنائم التي حصلوا عليها بعد صالح؟ لاسيما وعارف الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام -جناح صالح- مختفي ومتواري وليس له أي حضور في واجهة المشهد المتقلب بسرعة الوقت وأنباء عن تخلي قيادات مؤتمرية عن صالح وانحيازها للحوثيين.
وفي ظل عجز عن ترتيب وهيكلة المؤتمر الشعبي العام(جناح هادي) وتقاطع المصالح والتوجهات داخل هذه الكتلة رغم توفر الدواعي والامكانات والامتاحات لكنها ترددة ومتلكئة بصورة غير مبررة عن محاولات الامساك بالحزب كأداة وطنية ووسيلة مهمة في ادارة المعركة.

اليوم بدأت الاشارات من الحوثة تطلق بصيص شرر عن نيتهم اختطاف المؤتمر. كيف؟ بمن؟متى؟
هذا ما ستسفر عنه أحداث صنعاء حين عزمها التوجه إلى محطة جديدة.

الفرصة مواتية تماماً للاحزاب والقوى السياسية الوطنية المؤيدة للشرعية أن تساعد المؤتمر الشعبي العام على تخطي محنته وتجاوز محاولات استلابه واختطافه والدفع بالرئيس هادي لاتخاذ قرارات جرئية وسريعة لاعادة تأهيل البيت الحزبي واحتضان جماهير صالح المؤتمرية معنوياً قبل القضاء على الروح الجمهورية لديها تماماً لاسيما في هذا الظرف العصيب.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق