بقلم - عبدالرقيب الهدياني
بعد قرار الحكومة تكليف احمد سالمين قائماً باعمال محافظ عدن فإن استقالة المفلحي تحصيل حاصل.
حدد المفلحي سبب استقالته في ال 5 مليار التي سحبها رئيس الحكومة من رصيد عدن لقطاع الاتصالات ولم يورد المفلحي سلسلة الاعاقات والمعوقات و4 محاولات اغتيالات وال 8 السيناريوهات وسبق اوردها في مؤتمر صحفي شهير بعدن بموجبه خرج من عدن قبل 3 اشهر ولم يعد حتى اليوم..
مشكلة عدن ليست في 5 مليار يا سيادة المفلحي ولكن مؤسسات ايرادية وموانئ ومطار جميعها معطلة وأجهزة امنية وميليشيات خارج القانون وعمليات قتل ومبنى محافظة اغلق في وجهك منذ اليوم الاول. بمعنى كنا ننتظر ان تقدم تشخيصاً كاملاً لمشكلة عدن وتحدثنا عن تفريعات الحرب الضروس الطاحنة التي ذكرتها في رسالتك لنكون شهود واقع.
الذين سيطيرون فرحاً بفحوى رسالة المفلحي ومافيها من مادة دسمة ضد الحكومة وهذا حق سياسي مشروع لهم هم انفسهم الذين اعاقوه بالامس ومنعوه من الدوام في مكتبه والسكن في منزل المحافظ وبدأوا التصعيد الشعبوي بالشارع ورفض التعيبن من اساسة.
استقالة المفلحي وان ولدت قوية ومؤثرة هي خطاب شعبوي وهو نفسه الذي انتقد الشعبوية في اول خطاب بدأ به عهده في عدن ليقع في نفس الحفرة.. بمعنى ل 5 مليار شأنها خطأ اداري وتحل بمعالجة ادارية عبر الرئاسة..
واخيراً ننتظر تعقيباً موازياً خلال ساعات من الحكومة على مفردات واتهامات المفلحي او لعله سيكون قراراً جمهورياً سيؤكد تماسك الرئاسة والحكومة ونسف كلمات الرسالة بطريقة صامته..
___
عبدالرقيب الهدياني
