أثار الفنان المصري محمد رمضان جدلاً كبيراً بتصريحاته في ملتقى التميز والإبداع العربي بالقاهرة يوم 29 نوفمبر 2025، حيث أعلن توقفه عن تقديم أعمال فنية تتناول ظاهرة العشوائيات، معتبراً إياها غير موجودة الآن بنفس الشكل السابق.
وأرجع رمضان قرارَه إلى الجهود الحكومية الضخمة في تطوير المناطق غير المخططة، مشيراً إلى القضاء على أمراض مثل فيروس سي، وقال إن الظروف التي دفعته سابقاً لصنع دراما عن العشوائيات قد تغيرت جذرياً.
وأكد أن الفن يجب أن يعكس الواقع الحالي، مشيداً بالتطورات الكبيرة في مصر، وطالب الإعلام بإبراز الإنجازات الوطنية لتعريف الأجيال الجديدة بحجم التحول.
وتأتي كلامه في سياق حملة حكومية مكثفة لتطوير العشوائيات، حيث نفذت الدولة تطوير أكثر من 357 منطقة بتكلفة 67.8 مليار جنيه منذ 2014، مع توفير 250 ألف وحدة سكنية بديلة، وفقاً لمتحدث وزارة الإسكان عمرو خطاب.
وأفاد متحدث صندوق التنمية الحضرية إيهاب الحنفي بإنفاق 43 مليار جنيه على مشروعات التطوير من 2014 إلى 2021، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بالعقود السابقة.
وشملت المشاريع البارزة حي الأسمرات وبشاير الخير ومثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون، التي نقلت مئات الآلاف من الأسر إلى مجمعات سكنية متكاملة الخدمات، محولةً بؤر إجرامية إلى مجتمعات عمرانية منظمة.
وحددت الاستراتيجية الحكومية هدف القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة بنهاية 2021، والمناطق غير المخططة بنهاية 2030، مع التركيز على بناء الإنسان وتغيير الثقافة السائدة.
ورغم شهرة رمضان بأدوار من بيئات عشوائية في أفلام مثل عبده موتة والألماني، أثار موقفه نقاشاً حول دور الفن في عكس الواقع، فالبعض يراه إدراكاً للتغيير، بينما يرى آخرون استمرار الحاجة لتناول الظاهرة بمعالجات جديدة.
