شهدت العاصمة الفرنسية باريس يوم الأربعاء 5 نوفمبر 2023 تطورات جديدة تتعلق بالمنصة الصينية الشهيرة للتجارة الإلكترونية، حيث بدأت السلطات الفرنسية إجراءات تعليق نشاط الموقع.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام قليلة من اكتشاف هيئة حماية المستهلك الفرنسية وجود دمى جنسية على هيئة أطفال وأسلحة معروضة للبيع عبر المنصة الإلكترونية، وذلك بالتزامن مع افتتاح أول متجر فعلي للشركة في باريس.
وأثار الكشف عن هذه المحتويات المثيرة للجدل موجة غضب واسعة في الأوساط الفرنسية، ما دفع الشركة إلى الإعلان عن اتخاذ إجراءات عقابية ضد البائعين المسؤولين، مع فرض حظر شامل على هذا النوع من المنتجات.
من جانبها، أكدت وزارة المالية الفرنسية في بيان رسمي أن الحكومة بدأت إجراءات تعليق الموقع بناء على توجيهات رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيستمر حتى تثبت المنصة التزامها الكامل بالقوانين واللوائح الفرنسية.
ورداً على هذه التطورات، أعلنت “شي.إن” عن تعاونها الكامل مع السلطات الفرنسية، كما قررت تعليق متجرها الإلكتروني في فرنسا بشكل مؤقت لإجراء مراجعة شاملة لآليات عمل البائعين عبر المنصة.
وفي سياق متصل، كشف النائب الفرنسي أنطوان فيرموريل ماركيز عن وجود قوائم بيع لأسلحة مختلفة عبر الموقع، بما في ذلك فؤوس وأدوات أخرى، مما أثار المزيد من الجدل.
وأعرب وزير التجارة الفرنسي سيرج بابان عن استيائه الشديد من هذه التطورات خلال جلسة البرلمان، مؤكداً أن “الأمر تجاوز كل الحدود بوجود دمى إباحية للأطفال ثم الأسلحة”، قبل أن يصدر أمره بتعليق الموقع.
ويبقى مصير المتجر الفعلي الذي افتتح أبوابه اليوم في باريس غير واضح، فيما يتساءل المراقبون عن مدى تأثير هذه الإجراءات على وجود الشركة في السوق الفرنسية.















