أكمل نادي برشلونة رسميًا إجراءات تجديد عقد اللاعب الهولندي فرينكي دي يونج، ليبقى في صفوف الفريق حتى يونيو 2029، مع رفع قيمة الشرط الجزائي إلى 500 مليون يورو، بزيادة 100 مليون عن العقد السابق. وسيحصل اللاعب على راتب ضمن الفئة نفسها التي يضمّها كل من بيدري ورافينيا، بعد أن كان من أعلى اللاعبين أجرًا بسبب المبالغ المؤجلة التي حصل عليها في عام 2020 خلال فترة رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو.
بدأت مفاوضات التجديد منذ أشهر، حيث عبر دي يونج عن تفاؤله خلال جولة النادي في اليابان وكوريا الجنوبية في أغسطس الماضي. وساهم تغييره لوكيل أعماله من علي دورسون إلى سيباستيان ليدور وواتسر يانسنز في تسريع عملية الاتفاق. ويعتبر هذا التجديد خطوة استراتيجية للإدارة الرياضية بقيادة ديكو والمدرب هانز فليك، بالإضافة إلى الرئيس خوان لابورتا، الذي أعرب دائمًا عن إعجابه باللاعب رغم التوترات السابقة بين الطرفين.
كان برشلونة قد فكر في بيع دي يونج خلال جائحة كورونا لتخفيف الأعباء المالية، حيث عرض عليه مانشستر يونايتد انتقالًا بقيمة 80 مليون يورو. لكن اللاعب أصر على البقاء رغم الضغوط والإصابات المتكررة في الكاحل الأيمن، التي تسببت في استهجان بعض الجماهير. ومع ذلك، عاد بقوة في الموسم الماضي تحت قيادة فليك، وشارك بشكل أساسي في تحقيق الثلاثية، ما أعاد ثقة الجماهير به.
سيكون دي يونج قد أمضى 10 سنوات في برشلونة عند انتهاء عقده الجديد، بعد انضمامه في 2019 من أياكس مقابل 75 مليون يورو بالإضافة إلى 11 مليونًا كحوافز. ويعد اللاعب أحد ركائز مشروع فليك، حيث يجمع بين الذكاء التكتيكي والقدرة على كسر خطوط الدفاع بتمريرات دقيقة، وفقًا لتقييم المدرب الألماني.
من جانبه، أكد ديكو، المدير الرياضي للنادي، أن دي يونج يمثل القيم التي يسعى برشلونة لتعزيزها، مشيرًا إلى دوره القيادي داخل غرفة الملابس. ويعتبر التجديد رسالة ثقة متبادلة بين النادي واللاعب، الذي أصبح رمزًا للاستقرار بعد تجاوز فترات الشك في صيف 2022.
يأتي هذا الاتفاق في إطار خطة برشلونة لتجديد عقود نجومه الرئيسيين مثل بيدري، جافي، لامين يامال، وأراوخو، لضمان الاستقرار الفني على المدى الطويل. ويأمل دي يونج أن يكون هذا التجديد بداية مرحلة جديدة في مسيرته مع النادي، خاصة أنه يُعد من أكثر اللاعبين التزامًا، حيث يجمع بين الخبرة الأوروبية والحماس لتطوير أدائه.
مع بلوغه عامه التاسع والعشرين في مايو المقبل، يعيش دي يونج مرحلة نضج فني وشخصي، مما يجعله أحد الأعمدة الأساسية في مشروع برشلونة الجديد، الذي يسعى للمنافسة على المستوى المحلي والأوروبي في السنوات القادمة.