أسدل الستار على حياة إحدى أبرز نجمات السينما الأمريكية، بعد رحلة فنية حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن. غيّب الموت الممثلة المخضرمة ديان كيتون، التي رحلت عن عالمنا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وأفاد متحدث باسم العائلة لموقع “People” بنبأ الوفاة، معربًا عن رغبة الأقارب في الحفاظ على الخصوصية خلال فترة الحزن. ولم يتم الكشف حتى الآن عن الظروف الصحية التي أدت إلى وفاة النجمة الحاصلة على جائزة أوسكار.
مسيرة حافلة من العراقة إلى الحداثة
شكّلت كيتون علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية، حيث مزجت بين العمق الفني والجاذبية الجماهيرية. ارتبط اسمها بأيقونات سينمائية مثل دورها في ثلاثية “العراب” الشهيرة، حيث شاركت النجم آل باتشينو بطولة العمل.
وتوجت مسيرتها بجائزة الأوسكار عام 1977 عن فيلم “آني هول”، الذي أعاد صياغة مفاهيم الكوميديا الرومانسية. وأشارت النجمة في ذكرياتها عن الفيلم: “لم يكن وودي آلن يتوقع النجاح الكبير الذي حققناه، كان يعتبره مجرد عمل كوميدي عابر”.
عقود من العطاء السينمائي
حافظت ديان كيتون على تألقها عبر عقود متتالية، حيث قدمت أدوارًا خالدة في أفلام مثل “الأحمر” و”والد العروس” و”نادي الزوجات الأول”. وتميز فيلم “طفلة في حياتي” بتجسيدها لدور الأم بالتبني، الذي علقت عليه بمزاح: “لو كنت أمًا حقيقية لاعترضت على طريقة تعاملي مع الأطفال في المشاهد”.
إشراقة متأخرة وشعبية متجددة
أثبتت كيتون أن النجومية لا تعرف عمرًا، حيث حققت نجاحًا لافتًا في مطلع الألفية بأفلام مثل “شيء ما يجب أن يتغير” مع جاك نيكلسون. كما لمعت في سلسلة “نادي الكتاب” التي جسّدت من خلالها شخصية امرأة سبعينية مليئة بالحيوية.
حياة شخصية غير تقليدية
اختارت الفنانة الراحلة مسارًا مختلفًا في حياتها الخاصة، حيث تبنت طفلين في الخمسين من عمرها. ورغم علاقاتها مع عمالقة مثل وودي آلن ووارن بيتي، آثرت البقاء دون زواج، معبرة عن تمسكها بحريتها الشخصية.
وُلدت ديان هال (الاسم الأصلي) في الخامس من يناير 1946، وبدأت شغفها بالتمثيل منذ الصغر. تخرجت في مدرسة Neighborhood Playhouse المسرحية بنيويورك، وانطلقت نحو الشهرة من بوابة مسرحية “هير” الموسيقية عام 1968.
