ليس مقبولًا شعبيًا.. ظهور العميد المنشق مناف طلاس مجددًا يثير تساؤلات حول مستقبل سوريا والتحركات الدولية

عدنان أحمد12 سبتمبر 2025
ليس مقبولًا شعبيًا.. ظهور العميد المنشق مناف طلاس مجددًا يثير تساؤلات حول مستقبل سوريا والتحركات الدولية

عادت شخصية العميد الركن مناف طلاس إلى الواجهة مرة أخرى بعد سنوات من الغياب عن المشهد السياسي والعسكري السوري، مما أثار جدلًا واسعًا حول الدور المحتمل الذي قد يلعبه في المرحلة القادمة، خاصة مع تزايد الحديث عن تسويات دولية بشأن سوريا قبل نهاية العام الحالي.

وكانت المحاضرة التي أعلن عنها في فرنسا يوم 13 أيلول سبتمبر الجاري، تحت عنوان “الوضع السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد والتحديات التي تواجه سوريا خلال المرحلة الحالية”، قد لفتت أنظار المراقبين، خصوصًا مع تأكيد تنظيمها بحضور مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين بارزين.

هذا الظهور أفرز تيارين متضادين: الأول يرى في طلاس شخصية عسكرية مؤهلة للعب دور محوري في بناء سوريا الجديدة، بينما يعتبره الثاني غير مرغوب فيه، سواء من قبل النظام أو من قبل شرائح واسعة من المجتمع السوري.

مراقبون سياسيون يربطون بين ظهور طلاس والتحركات الدولية الأخيرة، مشيرين إلى أنه قد يكون مؤشرًا على اتفاقات قريبة بشأن مستقبل سوريا.

وتحدثت تقارير عن قدرة طلاس على حشد آلاف المقاتلين السوريين، مما يعزز فرضية وجود دعم إقليمي ودولي له.

إلا أن مصدرًا عسكريًا سوريًا قريبًا من طلاس خفض من أهمية هذا الظهور، مؤكدًا في تصريح لوكالة “إرم نيوز” أن الرجل فقد أي رصيد شعبي أو عسكري داخل سوريا، وأنه “ليس مقبولًا شعبيًا” في الوقت الحالي.

من جانبه، وصف مصدر سياسي سوري الظهور الجديد لطلاس بأنه “سلاح الضعفاء”، مشيرًا إلى أن التجربة السابقة أثبتت أن المحاضرات والمؤتمرات لا تغير واقعًا تحكمه القوة العسكرية.

وتساءل المصدر عن قدرات طلاس الفعلية على الأرض، خصوصًا بعد سنوات من الغياب عن العمل الميداني والسياسي، كما استبعد أن تكون السلطات السورية الحالية، التي تمكنت من فرض سيطرتها حتى على تنظيمات قوية مثل الإخوان المسلمين، مهتمة بوجوده أو أي شخص آخر كبديل محتمل.

مناف طلاس، ابن وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، كان أحد أقرب المقربين من عائلة الأسد، حيث ربطته صداقة قوية بباسل الأسد ثم بشار الأسد بعد وفاة شقيقه.

لعب دورًا بارزًا في مفاوضات النظام مع المعارضة السورية منذ بداية الثورة في 2011، ونجح في بعض التسويات المحلية في مناطق مثل الغوطة الشرقية والرستن ودرعا، مما منحه شعبية محدودة كضابط وسطي.

لكن الشكوك بدأت تحيط بنواياه، خصوصًا بعد اتهامه بالتخطيط لانقلاب عسكري، مما دفعه للفرار من سوريا في تموز 2012 عبر بيروت ثم إسطنبول، قبل استقراره في باريس بدعم من شقيقته ناهد طلاس، التي تتمتع بنفوذ كبير في الأوساط الفرنسية.

المصدر: إرم نيوز

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق