شهدت سماء العاصمة القطرية الدوحة الاثنين 23 يونيو 2025 اضطرابات غير مسبوقة، مع سماع دوي انفجارات متتالية أثارت ذعر السكان، حيث أعلنت مصادر أمنية عن إطلاق هجوم صاروخي استهدف منشآت عسكرية حساسة.
وتعرضت قاعدتا “العديد” و”السيلية” العسكريتان اللتان تستضيفان قوات أمريكية لموجة قصف مكثف، وفقًا لبيانات أولية أفادت باستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيرة في العملية، فيما بادرت الدفاعات الجوية الأمريكية إلى اعتراض جزء من القذائف.
ويعتقد مراقبون أن الهجوم يأتي كرد فعل إيراني على ضربات جوية أمريكية سابقة استهدفت منشآت نووية حساسة في إيران، حيث صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن تلك الضربات حققت أهدافها بكفاءة عالية.
سماء الدوحة الأن بعد أن أطلقت ايران صواريخها على القاعدة الأمريكية في قطر pic.twitter.com/7XgpmWYhon
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) June 23, 2025
من جهتها، أعلنت السلطات القطرية تعليقًا مؤقتًا لحركة الملاحة الجوية في المجال الجوي للبلاد، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، فيما نفت وجود أي تهديدات مباشرة للمواطنين أو المقيمين، بينما أوصت السفارة الأمريكية رعاياها بعدم التحرك من أماكنهم.
وتصاعدت حدة التوتر الإقليمي مع تهديدات إيرانية صريحة باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، حيث وصف مستشار المرشد الأعلى علي أكبر ولايتي القواعد العسكرية في قطر بأنها “أهداف مشروعة” للرد على ما وصفه بالاعتداءات الأمريكية.
وفي واشنطن، عقد الرئيس الأمريكي اجتماعًا طارئًا مع مجلس الأمن القومي لبحث سبل الرد على التصعيد الإيراني، بينما حذرت روسيا من تدخل القوى الخارجية في الصراع، معربة عن قلقها من ارتدادات التصعيد العسكري المتزايد.
كما أثار الهجوم مخاوف من تداعيات اقتصادية محتملة، خاصة مع تزايد الحديث عن سيناريو إغلاق مضيق هرمز، وهو ما قد يعرقل حركة شحنات النفط العالمية، وسط دعوات دولية لتهدئة الأوضاع.