أثار خبر تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل والتفاعل، بعد أن أعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت عن ضبط مشهورة بتهمة تتعلق بحيازة مواد مخدرة، ليفاجأ الجمهور بأن المتهمة هي الفنانة المعروفة شجون الهاجري.
وأظهر البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية الكويتية صورة للفنانة خلال عملية القبض عليها، مما أثار ردود أفعال متباينة بين التعاطف معها والغضب من طريقة التعامل مع القضية.
تعود أصول شجون الهاجري، المولودة في 8 فبراير 1988، إلى قصة إنسانية مؤثرة، حيث نشأت في دار رعاية الأيتام قبل أن يتم تبنيها، لتعود مرة أخرى إلى الدار في سن الثالثة عشرة.
وكشفت في العام الماضي تفاصيل حياتها عبر فيديو مؤثر، قائلة: “أنا من دور الرعاية، وعرفت متأخرًا أنني لست ابنة بالدم، لكني أفتخر بنصيبي”.
برزت شجون في عالم الفن منذ الصغر عبر البرامج التلفزيونية، ثم دخلت مجال التمثيل في نهاية التسعينيات، وشاركت في أعمال شهيرة مثل “ثمن عمري” و”ذاكرة من ورق”، كما نجحت في المسرح عبر أعمال مثل “مدينة الظلام”.
وحصدت العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثلة خليجية عن مسلسل “ذاكرة من ورق” عام 2015، وأفضل ممثلة دور أول عن مسلسل “عذراء” عام 2019.
تصدرت العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية واجهة الدعم للفنانة، حيث نشرت ليلى عبدالله منشورات عبر “ستوري” إنستغرام تضمنت أدعية لها، وكتبت: “اللهم إني استودعتك من هي عزيزة على قلبي”.
وانتقد أحمد الميموني نشر صورها، قائلاً: “نعم للتشهير بتجار المخدرات، لكن ضد التشهير بالضحايا الذين يحتاجون العلاج”.
أثار نشر الصورة الرسمية للفنانة وهي مكبّلة غضبًا واسعًا، حيث طالب عدد من النجوم بوقف تداولها، مثل الفنان بشار الكندري الذي قال: “المؤمن إذا رأى مبتلى دعا لا فضح، ونصح لا شمت”.
وأيدته الفنانة ريم أرحمة بقولها: “العبرة في الخلوات، أما العلن فكلنا صالحون”، بينما نشر عبد العزيز الويس حديثًا نبويًا يحث على الستر.
أكدت بعض الأصوات أن الخطأ لا يمحو الإنجازات، مثل المخرج رمضان خسروة الذي وصفها بـ”نجمة كل الأجيال”، ودعا لها بالشفاء.
كما دعت العنود بدر إلى عدم التشفي، قائلة: “لا تفرح بفضيحة أحد، فالباب مفتوح للتوبة”، بينما اعتبر الإعلامي نيشان أن مستخدمي المخدرات ضحايا وليسوا مجرمين.
وأفادت مصادر أمنية بأن القبض على شجون الهاجري جاء بعد تحريات مكثفة، حيث ضُبطت بحوزتها مواد مخدرة، وهو ما دفع الوزارة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، رغم عدم الإفصاح عن تفاصيل القضية بشكل رسمي كامل.
