تصاعدت التصريحات التهديدية من ميليشيا الحوثي تجاه الكيان الإسرائيلي، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتلويح الأمريكي الإسرائيلي بضرب إيران، حيث طالبت الجماعة السفارات الأجنبية في تل أبيب بمغادرة مواقعها تحسبًا لعمليات عسكرية محتملة.
وأصدر مهدي المشاط، رئيس ما يُعرف بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، بيانًا حذر فيه من استهداف مواقع إسرائيلية قريبة من البعثات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن عملياته العسكرية المقبلة ستكون “مدروسة وحاسمة”، وفق تعبيره.
وأكد المشاط أن جماعته تمتلك ترسانة صاروخية لم تُستخدم بعد، محذرًا من أن أي سفارة تقع بالقرب من أهداف عسكرية إسرائيلية قد تتعرض للخطر، ودعا الحكومات الأجنبية إلى إلزام إسرائيل بإبعاد سفاراتها عن المناطق المستهدفة.
ولفت إلى أن السفارات التي ترفض إخلاء مواقعها القريبة من الأهداف العسكرية الإسرائيلية، عليها أن تغلق أبوابها وتغادر فورًا، مشيرًا إلى إمكانية تنسيق مواقع السفارات عبر التواصل مع ما يسمى بوزارة الخارجية التابعة للحوثيين في صنعاء.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن مساء الثلاثاء، حيث دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة تشمل تل أبيب والقدس ومستوطنات الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، نفذت القوات البحرية الإسرائيلية هجومًا على ميناء الحديدة غربي اليمن صباح الثلاثاء، وصفته بأنه رد على الهجمات الحوثية السابقة، مما يزيد من حدة التصعيد بين الطرفين وسط مخاوف من توسع دائرة المواجهة.
