شهدت الساحة الفنية والسياسية حالة من الترقب بعد إعلان محكمة جنح الدقي تحديد أولى جلساتها في قضية تتعلق بمحاكمة الفنان المصري محمد رمضان بتهمة الإساءة إلى علم مصر والشعب، وسط استمرار تفاعلات الجمهور والإعلام مع القضية المثيرة للجدل.
وفي وقت تقترب فيه جلسة المحكمة من موعدها المحدد في 3 يونيو، فاجأ رمضان متابعيه بمقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام، يظهر فيه وهو يغادر مطار القاهرة برفقة شقيقه محمود، مع لمحة من كلمات أغنيته الجديدة «سهران على النيل»، التي أعلن عن موعد إصدارها رسميًا، قائلاً: إنه سيطرحها الأربعاء الساعة الرابعة عصرًا، متسائلاً بشكل فكاهي عن من سيشرب معه الشاي بعد استماعه لها.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يترقب فيه الجمهور حكم المحكمة، الذي يُنظر فيه في اتهام الفنان بإهانة رموز الوطن، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل وهو ما يندرج تحت مواد قانونية تُعنى بالاحترام الوطني، خاصة المادة العاشرة من القانون رقم 41 لعام 2014 التي تلزم بحماية العلم والنشيد الوطني، وتُعاقب المادة 11 من نفس القانون، من يُهان العلم بالحبس مدة تصل إلى سنة أو بغرامة تصل إلى 30 ألف جنيه، مع مضاعفة العقوبة في حال التكرار.
وفي سياق آخر، يستمر رمضان في تصوير مشاهده ضمن فيلمه «أسد»، الذي يُعد من أبرز أعماله القادمة، بمشاركة نخبة من النجوم، من بينهم ماجد الكدواني ورزان جمال وكامل الباشا، من تأليف وإخراج محمد دياب، حيث يسعى لعرض الفيلم قريبًا في دور العرض السينمائية، حيث يركز على تقديم عمل سينمائي مميز يعكس توجهاته الفنية الجديدة.
وتظل القضية التي تلاحق رمضان، التي تتعلق بمخالفته المحتملة لرموز الوطنية، محط أنظار وسائل الإعلام والجمهور، مع استمرار استعداده لمواجهة جلسة المحكمة، وسط تساؤلات عن مدى تأثير ذلك على مسيرته الفنية، خاصة وأنه يواصل تصوير «أسد» ويخطط للمزيد من الأعمال المستقبلية في ظل تزايد التحديات القانونية والإعلامية.