يُعتبر لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، من أبرز نجوم فريق برشلونة وأحد أبرز المواهب الشابة في كرة القدم الأوروبية. الليلة، يحظى اللاعب باهتمام كبير مع خوض فريقه مواجهة حاسمة أمام إنتر ميلان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مباراة الذهاب المثيرة التي انتهت بالتعادل 3-3، وكان يامال فيها لاعبًا مؤثرًا.
إلى جانب أدائه المميز على أرض الملعب، أثار يامال جدلاً واسعًا بسبب بعض تصرفاته خارج الملعب، وخاصة خلال نهائي كأس الملك، حين ظهر في المنصة وهو يرتدي نظارات شمسية لامعة لتحية الملك، ما أثار موجة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي واتهامات له بالغرور.
أحد أبرز المنتقدين كان اللاعب السابق توتي، الذي عبر في برنامج “كلمة كابتن” على إذاعة إل ديسماركي عن استيائه من تصرف يامال، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصرفات لم تكن مقبولة في أزمنته، مستشهداً بنجوم مثل ريدوندو وهييرو الذين لم يسمحوا بمثل هذه التصرفات.
عبر توتي عن قلقه من غياب القدوة التي توجه اللاعب خارج الملعب، مؤكداً ضرورة وجود من ينبهه إلى خطأ تلك التصرفات. كما انتقد توتي غياب تدخل الأجهزة الفنية وقادة الفريق في برشلونة، متسائلاً عن سبب عدم توجيه أي ملاحظات له بشأن ارتداء النظارات في تلك المناسبة الرسمية.
ولم يقتصر انتقاد توتي على يامال فقط، بل شمل لاعبًا آخر في برشلونة، رافينيا، بسبب سلوك مشابه، معتبراً أن هذا يعكس تراجع القيم والهيبة داخل غرف تبديل الملابس في العصر الحديث.
كما وجه توتي نقدًا إلى عائلة يامال، خصوصًا والده، الذي يظهر بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي أحيانًا بشكل مثير للجدل، مشيرًا إلى أن العائلات يجب أن تلعب دورًا أكبر في توجيه اللاعبين الشباب.
وختم توتي حديثه بالتأكيد على أهمية احترام التسلسل الهرمي والالتزام بالقيم داخل كرة القدم، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي يفتقر إلى الخبرة والروح التي كانت موجودة في السابق.