فوائد احتضان الأشجار للصحة النفسية

عدنان أحمد14 أبريل 2025
فوائد احتضان الأشجار للصحة النفسية

تظهر دراسات حديثة أن قضاء الوقت بين الأشجار والاستماع لتغريد الطيور يمكن أن يساهم في تخفيف التوتر وتعزيز الراحة النفسية.

هذا النوع من التفاعل، المعروف بـ”علاج الطيور” و”علاج الأشجار”، أصبح يحظى باهتمام متزايد في الأوساط الطبية، حيث بدأ بعض الأطباء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بالتوصية به كجزء من برامج الرعاية النفسية.

وبحسب تقرير نشره موقع “إذاعة فرنسا الدولية”، فإن “علاج الطيور” يعتمد على فكرة بسيطة؛ إذ يمكن لبضع دقائق من الاستماع المنتبه لأصوات الطيور أن تقلل من مستويات الكورتيزول – الهرمون المرتبط بالتوتر – مما يساعد على تهدئة الذهن والتخفيف من الأفكار السلبية، وفقاً لدراسات أُجريت في بريطانيا.

أما “علاج الأشجار”، المعروف في اليابان بـ”التنزه التأملي في الغابة”، فيشجع على قضاء وقت في المناطق المشجرة والتفاعل الحسي مع الأشجار، مثل المشي بينها أو ملامستها أو حتى احتضانها، مما يعزز الارتباط بالطبيعة.

تشير بعض الدراسات إلى أن هذا النوع من التفاعل له تأثير مهدئ، وقد ارتبط بتحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق.

إحدى الدراسات الاستشهادية تظهر أن مرضى السرطان الذين تواجدوا في غرف تطل على مناظر طبيعية أو أشجار شهدوا تحسناً أكبر مقارنة بغيرهم، مما يدل على أن مجرد التعرض البصري للطبيعة قد يسهم في دعم عملية الشفاء.

يرى خبراء أن هذه الفوائد ترتبط بمفهوم “حب الحياة” (Biophilia)، الذي صاغه عالم الأحياء الأمريكي إدوارد ويلسون، ويعبر عن الميل الفطري للإنسان للتواصل مع الطبيعة.

بينما يتفق العديد من المختصين على أهمية استعادة الصلة بالطبيعة – سواء عبر الطيور أو الأشجار أو مجرد الخروج إلى الهواء الطلق – كوسيلة فعالة ومجانية لتحسين الصحة النفسية في عالم يزداد حضرية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept