تواصلت الحملة العسكرية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد جماعة الحوثيين في اليمن للأسبوع الخامس، حيث استهدفت الطائرات الأميركية مواقع متقدمة للجماعة في محافظة مأرب، بالإضافة إلى أهداف في ضواحي صنعاء الشرقية والمرتفعات المحيطة بالحديدة.
في 15 مارس الماضي، أطلق ترمب الحملة العسكرية بهدف القضاء على الحوثيين، الذين يمثلون تهديداً متزايداً للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك لاستهدافهم للأراضي الإسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة.
واعترف الإعلام الحوثي بتعرضهم لـ 11 غارة جوية في مأرب، حيث استهدفت الغارات مواقع في مديرية العبدية، التي تُعتبر نقطة استراتيجية في الصراع، كما استهدفت غارة واحدة موقعاً في مديرية مجزر.
ويتوقع المراقبون العسكريون أن الضربات الأميركية كانت موجهة ضد التحصينات الحوثية ومستودعات الأسلحة، بما في ذلك المخابئ التي تستخدمها الجماعة. واستمرت الضربات بمعدل عالٍ، حيث تم تنفيذ حوالي 415 ضربة جوية وبحرية منذ منتصف مارس.
وفي تطور آخر، أعلنت جماعة الحوثيين عن إطلاق مسيرتين باتجاه إسرائيل، حيث تم اعتراض إحداهما وسقوط الأخرى في الأردن. وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين تنفيذ عملية ضد أهداف عسكرية في تل أبيب، وهو ما يأتي بعد فترة من التراجع الملحوظ في الهجمات الحوثية.
في السياق، زعمت الجماعة الحوثية أنها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” في البحر الأحمر، بينما ردت القيادة المركزية الأميركية بالتأكيد على استمرار العمليات العسكرية رغم تلك المزاعم.
تتوقع تقديرات أميركية أن تستمر الحملة ضد الحوثيين لمدة ستة أشهر، ولكن يعتقد مراقبون محليون أن الضغوط الجوية وحدها لن تكون كافية لإنهاء تهديد الحوثيين، وينبغي أن تشمل الجهود عمليات برية لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.