أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق وهروب بشار الأسد، معلنة بدء “عهد جديد” لسوريا.
وأكدت مصادر متعددة هروب الأسد عبر مطار دمشق الدولي قبل انسحاب قوات الجيش والأمن منه.
وأعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، لتسليم المؤسسات بشكل سلس.
وقد دعا زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، قواته لعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكداً أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى التسليم الرسمي.
وشهدت دمشق احتفالات شعبية عارمة، حيث انطلقت الأعيرة النارية في الهواء، وصدحت حناجر المحتفلين بهتافات الفرح، مع انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن العاصمة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر احتفالات السوريين في شوارع دمشق.
وقد دعت فصائل المعارضة السوريين المهجرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة” بعد سقوط النظام.
وجاءت هذه التطورات المذهلة بعد هجوم واسع شنته فصائل المعارضة منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، سيطرت خلاله على مساحات واسعة من البلاد، بما في ذلك حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، وصولاً إلى دمشق.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخلاء الجيش والقوات الحكومية لمطار دمشق الدولي فجر الأحد، بعد صدور أوامر بالانسحاب.
كما أفاد مصدر مقرب من حزب الله بانسحاب عناصره من محيط دمشق وحمص باتجاه لبنان والساحل السوري.
وفي مشهد رمزي لنهاية عهد الأسد، أفاد شهود عيان بإسقاط متظاهرين في ضاحية جرمانا جنوب دمشق تمثالاً نصفياً للرئيس الراحل حافظ الأسد، في ساحة تحمل اسمه. كما أضرم سكان في حماة النار في صورة عملاقة للرئيس بشار الأسد.
وأفادت تقارير بفتح أبواب سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة، القريب من دمشق، وخروج آلاف المعتقلين الذين عانوا من التعذيب الوحشي خلال فترة اعتقالهم.
وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتابع عن كثب الأحداث “الاستثنائية” في سوريا، وهو على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين. فيما دعا المبعوث الأممي غير بيدرسن إلى الهدوء وتجنب سفك الدماء وحماية المدنيين، وحث على بدء عملية سياسية تلبي تطلعات الشعب السوري.