جاء في “صحيح الغُبـاري” هذا الأثر ، نقلًا عن رجال الرجال في عدن وتعز ومأرب والجوف .. وذكره الإمام الغباري – كرم الله وجهه – بالنص في صحيحه ، وأسنده ابنه في مسنده ، حيث قال :
( اصبحت “الحوثية” مرادفة لـ “الفسق” ، وبمجرد أن يقال أن فلانًا حوثي ، فإن ذلك يعني أن شروط الفاسق اكتملت عليه ، فأصبح كائنًا لا مروءة فيه ولا شرف ، ناقصًا من الرجولة ، بعيدًا عن الوفاء ، ناقضًا للعهود ، غادرٌ بالأصحاب ، ومحاربٌ لجيرانه . وغد أناني ولص وقح ، يُخرِج أهل بيته بالسلاح لملاقاة جيش الصالحين على تخوم صنعاء ولا يهتم أو يحفل بما سيحدث من عراك وصدام .
وبما أن الحوثي فاسقٌ بالسليقة فلا غيرة عنده على نفسه وأهله وهو لا يرى ذلك في غيره فيعمد إلى اقتحام بيوت الناس وترويع الآمنين واستخدام سلاح الدولة لانشاء عصابات همجية من العرقيين السلاليين الذين يؤذون جيرانهم واصدقائهم وزملائهم في العمل ، فيتحول الفاسق الحوثي إلى مخبر وجاسوس وضيع لا مبدأ عنده ولا ضمير ، يأكل مع جاره ثم يشي به على كلمة قالها في مجموعة خاصة على الواتس أب .
– يدافع الفاسق الحوثي عن الرجس والفجور والظلام والنهب والقتل والاعتداء ويُبرر لكل ما هو غاشم وظالم ، فلا يردعه وجه ولا يهيبه ماء ، فليس في وجهه من الحياء شيء ، ولا في فؤاده من الدين مثقال ذرة ، وباطنه أشد ظُلمة من ظاهره ، وخُبثه دفين ، وعقله مريض ، وحقده عميق ، وحسده ظاهر ، وطبعه لجوج فاجر .
– اذا قاتلتهم وصفوك بالإرهابي ، وهم أهل الارهاب ومنبعه وأصله وجذره ، يسوّقون للمشاكل العامة في بادئ الأمر كأنهم دعاة اصلاح وتقويم ، فإذا حدثت الفتنة قاموا قومة رجل واحد على الدولة فاسقطوها ثم يستوون على عرشها ويشرعون في ذبح معارضيهم والتنكيل بهم ، وينسون ما أمروا به وما خرجوا لأجله ، فيدّعون حق الولاية وامتلاك الحكم ، وهمّ السلطة لا يفارقهم أينما كانوا وحلّوا وظلّوا .
– الديمقراطية بالنسبة الى الحوثي الفاسق مجرد اداة تعينه للوصول الى الحُكم ، والبرلمان والقيادة والريادة ، يخدع الناس بلطفه ودماثته ثم لا يلبث في المساء نائمًا مع مشرفه القادم من صعدة على سرير واحد يقتسمان الحب والغنائم والإثم والطغيان والقبح والعدوان ، ليس لهم ضمير يبكي آلاف الأطفال الذين جنّدوهم بإغواء لمحاربة اليمنيين الأبرياء ، ولا في افئدتهم رحمة بالمساكين الذين تهطل على بيوتهم صواريخ الكاتيوشا والمدافع المنصوبة على جبال المدن وتباب القرى .
يتعصب الفاسق الحوثي مع الشيطان في هاشميته ، حتى يعينه على الفجور والعصبية فلا يرى غيره أحق منه بالغنيمة والثروة ، كل شيء في باطن الارض لهم وما فوقها من كائنات عبيدهم ، وما شيء يحوم حول جغرافيتهم إلا اهانوه وأذلوه وأظلوه وكسروه ناموسه وقرنه .
– الفاسق حوثي ، والحوثي فاسق ، وما بينهما متحوثين متشابهين فيما بينهم ، عليهم طلائع الوقاحة ولغة السفه والطيش ولهجة الكبر والعناد ، قطيع من الجهلاء المرتزقة ، لا يفعلون إلا ما يؤمرون ، ولن يقفوا عن منكرهم إلا بالضرب على قفاهم بسوط من حديد ، ومنعهم من الزاد لأربعين يوما حتى يصيروا بين الحياة والموت ، فإن تابوا تعلموا وصاروا صالحين ، وإن انتهوا فلا دعس الا على الفاسقين أشباههم .
والله ولي الهداية والتوفيق)