أصدر برنامج الأغذية العالمي تحذيراً جديداً حول الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، مشيراً إلى أن سوء التغذية الحاد لا يزال يشكل تهديداً خطيراً لحياة الملايين.
وفقاً لتقرير حديث للبرنامج، فإن 17.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود 6 ملايين في حالة طوارئ غذائية.
وكشف التقرير أن 62% من سكان اليمن يواجهون الآن استهلاكاً غير كافٍ للغذاء، وهو أعلى معدل سجله البرنامج في البلاد على الإطلاق.
وأكد البرنامج استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي بسرعة، خاصة في مناطق سيطرة الحكومة حيث تشهد زيادة مقلقة في سوء التغذية الحاد.
وفي سياق متصل، تعرض اليمن لفيضانات شديدة في أغسطس الماضي، مما أدى إلى تضرر ما لا يقل عن 400 ألف شخص.
واستجابةً لذلك، بدأ برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ خطة استجابة أولية بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وبحلول نهاية أغسطس، تمكنت آلية الاستجابة السريعة من مساعدة 120 ألف شخص متضرر من الفيضانات في جميع أنحاء اليمن.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة سوء التغذية، أفاد البرنامج بأنه قدم المساعدة لـ 739 ألف امرأة حامل ومرضع، بالإضافة إلى فتيات وأطفال، في إطار برامج علاج سوء التغذية الحاد والمتوسط. كما ساعد 84 ألفاً من الأطفال والرضع في إطار الوقاية من سوء التغذية الحاد.
ومع ذلك، نبه البرنامج إلى أن مشروع التغذية المدرسية يواجه نقصاً حاداً في التمويل، مما سيؤدي إلى تقليص عدد الطلاب المستفيدين إلى النصف مقارنة بالعام الماضي.
وأخيراً، أشار التقرير إلى أن البرنامج قدم الدعم لـ 59 ألف يمني في إطار برنامج الصمود والتعافي من آثار الأزمة، وسلم 1.8 مليون لتر من الوقود للمستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي المحلية، إضافة إلى توفير الوقود لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية.
