انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ الدكتور عمر بن سعود العيد، أحد أبرز علماء الدين في السعودية والعالم الإسلامي، عن عمر يناهز 68 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
وقد أعلن نجله ثابت بن عمر نبأ وفاة والده مساء الأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، في خبر هز الأوساط الدينية والعلمية في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي.
عُرف الشيخ العيد بعلمه الغزير وتواضعه الجم، وكان من تلاميذ العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. وقد ترك الراحل إرثًا علميًا وفكريًا ثريًا، تمثل في عشرات المحاضرات والخطب التي ألقاها على مدار حياته، والتي تميزت بأسلوبها السهل الممتنع في شرح العلوم الشرعية وتوجيه المسلمين نحو الصراط المستقيم.
ومن أبرز محاضرات الشيخ العيد التي لاقت صدى واسعًا: “معركة الفرقان”، و”من هدي النبي”، و”حقيقة السعادة”، و”الأسرة والعقيدة”.
كما اشتهر بتلاوته العذبة للقرآن الكريم، التي كانت محل إعجاب وتأثر الكثيرين.
وفي كلمات مؤثرة، نعى ثابت بن عمر والده قائلاً: “انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي الحبيب، نور الدعوة الإسلامية وعالمنا الجليل، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.
وأضاف أن الصلاة على الفقيد ستقام عقب صلاة العصر يوم الخميس في مسجد الراجحي بالرياض.
وقد أثار خبر وفاة الشيخ العيد موجة من الحزن والأسى في الأوساط الدينية والعلمية، حيث نعاه العديد من العلماء والدعاة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيدين بدوره الكبير في نشر العلم الشرعي وخدمة الإسلام والمسلمين.
يذكر أن الشيخ العيد كان يعاني من مرض مزمن منذ فترة، وقد وافته المنية بعد رحلة علاج طويلة.
وبرحيله، يفقد العالم الإسلامي عالمًا جليلاً ومربيًا فاضلاً، ترك بصمة واضحة في مجال الدعوة والتعليم الشرعي.