شهدت المناطق الوسطى من الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من الذعر صباح يوم الأحد، إثر إطلاق مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن صاروخاً باليستياً باتجاه المناطق المحتلة.
وقد أدى ذلك إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق، فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه، في تطور يعكس توسع دائرة المواجهة ضد الاحتلال.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صاروخاً أرض-أرض أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، مما تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في مناطق شفيلا وغوش دان وسط فلسطين المحتلة.
وقد سقط الصاروخ على بعد حوالي 6 كيلومترات من مطار بن غوريون، دون وقوع إصابات حسب المزاعم الإسرائيلية.
وزعم التحقيق الأولي لسلاح الجو التابع لجيش الاحتلال أن الصاروخ انفجر في الجو بعد اعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي، ولم يصل إلى هدفه المقصود.
وقد أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي أضراراً في عدة مناطق ناجمة عن سقوط حطام الصاروخ والصواريخ الاعتراضية.
ويدعي جيش الاحتلال أن منظومة “أرو” للدفاع الصاروخي اعترضت أحد أجزاء الصاروخ، تبعها إطلاق صواريخ اعتراضية إضافية من منظومة “القبة الحديدية” لاستهداف الشظايا الأكبر حجماً.
وقد سقطت بقية الشظايا في مناطق مفتوحة، فيما سقط جزء منها في محطة القطار في مدينة موديعين المحتلة.
وفي تطور لاحق، أعلن المتحدث العسكري باسم مليشيات الحوثي الانقلابية، يحيى سريع، مسؤولية الجماعة عن إطلاق الصاروخ، مدعياً أنه صاروخ باليستي فرط صوتي وأن أنظمة الدفاع الإسرائيلية فشلت في اعتراضه.
وهدد سريع بمزيد من الضربات، قائلاً: “على العدو أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة”.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد المواجهة ضد الاحتلال في المنطقة، حيث شهدت الساعات اللاحقة إطلاق عدة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال الأراضي المحتلة، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.
