بقلم - منتصر منصور منصر
بالأمس طلبت من أحد أصدقائي أن يقرضني بعض المال لاستكمال إجراءات طبية،وبينما كنت أحدثه وأسمع عذره، وصلتني رسالة من الكريمي تطلب مني مراجعة أقرب فرع لاستلام حوالة رقمها…..
سألت صديقي عنها فقال إنها ليست من طرفه وأردف بالقول:هي من الله،فهو معك وقد خذلك الجميع!
سرني قوله كما سرتني الرسالة،ذهبت اليوم لاستلامها فقال لي الموظف إنها حوالة منسية ولكنها بـ15 ريالا فقط ولا أستطيع سحبها..
لا أدري كيف يمكن أن تكون هناك حوالة ب15 ريال !!
ولا أدري إن كان ذلك استخفافـًا من الكريمي أو طريقة لنهب وقتنا وجعلنا نعاني الذهاب والانتظار والخيبة عقوبةً لنا على مطالبته بنشر كشوفات #الحوالات_المنسية وإظهار حجم فساده.
برائيي إذا كان هناك من مصرف أو بنكٍ يستحق المساءلة القانونية أكثر من غيره بتهمة سرقة أموال الناس تحت مبرر أنها منسية أو معلّقة،فهو بنك الكريمي بالتأكيد؛لأن معظم الذين يرسلون عبره الحوالات أو يتم إرسالها لهم،لديهم حسابات فيه وهم عملاؤه وخاصة بنكه،وبإمكانه إشعارهم بالحوالات وتكرار الإشعار أكثر من مرة،لكنه لا يفعل وما ذلك إلا رغبة منه في سرقتها..
منذ يومين تقريبا وهو يرسل أرقام حوالات قديمة للمستفيدين الناسين أو المنسيين من قِبله إن صح التعبير،وما ذلك لأنه يريد تسليمها لهم حبـًا فيهم أو حرصًا منه على حقوقهم وإنما ليهرع الجميع إليه لاستلامها وبالتالي تسقط من الكشوفات التي يطالبه الناس بها ويماطل في نشرها حتى تقل أعداد الحوالات المنسية بأكبر قدر ممكن،لأن الرقم سيكون كبيرا جدا بلا شك وهذا ليس في صالحه..
واللهِ إن كل شيء في حياتي بات يستفزني،ولا أدري متى سينفد صبري وأرتكب في العالم حماقات لا يُحمد عقباها !