تعز في خطر..!

محرر 23 أغسطس 2022
تعز في خطر..!
مصطفى ناجي
مصطفى ناجي

بقلم - مصطفى ناجي

يستعد الحوثي لا لاقتحام تعز ولكن لإحكام القبضة عليها وتطويقها كلياً مما تبقى من المناطق التي فقدها قبل سنوات.

ستدك مدفعيته التحصينات وستنفذ طائرته المسيرة استهدافا دقيقا او تصويبا ادق للمدفيعة.

بعد ان انهك الحوثي المدينة وترويعا وقتلا بالقنص, وبعد ان ظلت المدينة طريقها بسبب صراعات بينية وانقاسامات واهدار للطاقات والمصداقية.

سيكمل الحوثي بهذه الحشود التي اعدها اثناء الهدنة الكذوبة ما تبقى من عمل قام بنصفه وقامت القوى المتناحرة بالنصف الاخر.

تعز صداع رأس لليمنيين لانها تعيق المشاريع المؤقته ضيقة الافق العجولة الى التشطير او تقاسم البلاد في كنتونات حكم وجباية وصداع للحوثي لانها تخصم من رصيد اي نصر يحققه ولا يصل نصره هذا الى الاستيلاء على تعز واستكمال قضم لقمتها المالية السائغة من الجباية.

ومؤخرا وبسبب اشتراط الحكومة فتح طرق تعز كأساس للهدنة وهو شرط لحقة ولم يكن اصيلا في مقترحات المبعوث، بدت تعز صداع رأس للدبلوماسيات الدولية التي تريد ان تطبق سلاما على مقاس الحوثي لاخماد نيران الحرب في اليمن دون مبالاة بالسلام والتعايش والمواطنة وحقوق الانسان.

وكانت تعز على الدوام صداع راس لدول التحالف كونها منطقة ضجيج اعلامي تهتف في كل الاتجاهات وتطالب باكثر من العطاء وتبحث عن شخصيتها السياسية في اطار وطن وما تزال المكان النابض بحياة سياسية ومتعددة ومتنوعة.

وهي مرحليا صداع رأس لنفسها بسبب انقاسماتها بين ولاءات سياسية ومناطقية وفقدانها الى روح عصبية جامعة تفرز زعيما محليا يستطيع الحديث باسمها دون اللجوء إلى النوافذ الإقليمية.

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق