أثارت صورة متداولة لحاخام يهودي وهو يلقي كلمة في مسجد أبوظبي الكبير بالعاصمة الإماراتية، استياءً واسعاً، بالتزامن مع توسيع تطبيع العلاقات بين الإمارات و”إسرائيل”.
وظهر الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي “إيلي عبادي”، وهو يلقي كلمة أثناء صلاة الجمعة على جمع من الإماراتيين داخل المسجد”.
وفي بعض ردود الأفعال على الصورة التي لاقت استهجان واستياء واسع، قال الناشط أحمد البقري مستغرباً: “الحاخام إيلي عبادي يلقي عظة على جموع الإخوة الإماراتيين في مسجد أبوظبي الكبير!”.
الحاخام #ايلي_عبادي يلقي عظة على جموع الأخوة الإماراتيين في مسجد #أبوظبي الكبير!
ما تعليقك كمسلم عربي؟! pic.twitter.com/qBLaqF4nmk— أحمد البقري (@AhmedElbaqry) June 4, 2022
وتساءل الكاتب والمؤلف القطري عبد الله العمادي قائلاً: “هل التسامح الإسرائيلي يسمح للشيخ القرضاوي مثلاً أو العودة أو الطريفي، بعد فك أَسرهم، ببيان عظمة وسماحة الإسلام أمام حاخامات اليهود وطلابهم في دور عبادتهم؟”.
ولفت إلى أن تساؤله يأتي “من باب التسامح أو المصطلح المتداول بكثرة في الإمارات”، والذي تم بموجبه “دعوة هذا الحاخام ليلقي كلمة أمام حضور صلاة الجمعة”.
https://twitter.com/Abdulla_Alamadi/status/1533139616680890370
وعلق “راشد السياسي” فعلق بقوله: “يا دافع البلا وضعكم مريب ومخيف مو لهذه الدرجة تدنسون مساجد الله”.
وكتب عبد الله محمد فقد علق على الصورة بقوله: “للعلم تم منع الشيخ القرضاوي والشيخ عثمان الخميس وغيرهما من العلماء والدعاة العرب والمسلمين واستبدلوهم بمثل هذا!”.
أما حساب “مريم” فغرد قائلاً: “والله قلتها كذا مرة، سيأتي اليوم الذي يؤم فيه الحاخام إيلي عبادي، المسلمين في البيت الإبراهيمي، لكن إمامهم أمهم في المسجد!”.
يذكر أنه منذ توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، في سبتمبر 2020، وقَّع البلدان عشرات الاتفاقيات الثنائية، وكان الاقتصاد والتجارة العنوان الأبرز لمعظم هذه الاتفاقيات. وخلال الأعوام الماضية، افتتحت الإمارات مركزاً للديانات الإبراهيمية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، في أبوظبي، كما افتتحت معبداً للهندوسية.