بقلم - عمر محمد السليماني
انتشر خبر في وسائل التواصل الاجتماعي عن هروب محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، يقولون أنه لحق بمحافظ مأرب سلطان العراده إلى تركيا..
هذه تمنيات مرضى القلوب والعقول، ليس فقط يتمنون هروب بن عديو والعراده ، بل كأنهم يتمنون هزيمة شبوة ومأرب وسقوطهما في يد الحوثي.. وتشريد ولجوء عشرات الآلاف من أبناء شبوة ومأرب.
حتى كلمة الصمود لمحافظ مأرب الأخيرة، قالوا فيها مالم يقله مالك في الخمر. مأرب بالذات تقاتل الحوثي نيابة عنا لعدة سنوات، ومنا من يطعنهم في الظهر ولو بكلمة. هؤلاء المرجفون لا يدركون عواقب أعمالهم واقوالهم.
كيف وصف الله سبحانه وتعالى المرجفون؟
“لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُواْ خِلَٰلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّٰعُونَ لَهُمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ”.
ابن خلدون يقول: عندما تنهار الدول..
تتكشف الأقنعة، ويختلط ما لا يختلط.. يختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل.. ويلوذ الناس بالطوائف، وتعم الإشاعة..ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق.. ويعلو صوت الباطل، ويخفق صوت الحق.. وتسري الشائعات عن هروب كبير.
رحمك الله يا إبن خلدون كأنك تصف حالنا اليوم..
نهدم بناء الدولة بتهمة الفساد، بدلاً من إصلاح الفساد. نستهدف السلطة المحلية في شبوة، بدلاً من وضع يدنا بيدهم في عملية الأمن والبناء. تحول الكثير إلى الإنتقاد الهدام بدلاً من البناء، خلطوا الصدق بالكذب، وساهموا بنشر الشائعات وتحولوا إلى مرجفين.
اللهم اكفينا شر المرجفين، الذين ينشرون الشائعات وانصرنا على عدوك وعدونا الحوثي وأعوانه.
عمر محمد السليماني