لهذا اصدر الحمدي قرارا قضى باعتماد كلمة ” أخي” في جميع المخاطبات العسكرية والمدنية

محرر 26 أكتوبر 2021
لهذا اصدر الحمدي قرارا قضى باعتماد كلمة ” أخي” في جميع المخاطبات العسكرية والمدنية
عقيد. عبدالباسط البحر
عقيد. عبدالباسط البحر

بقلم - عقيد. عبدالباسط البحر

يذكر صاحب كتاب (الشهيد الزبيري .. عملاق الحرية) صـ 77 نقلا عن القاضي الارياني، معلومة ذات مغزى ودلالة فيقول :
أن قضاة في محكمة عليا في عهد الإمام يحيى بعد أن اطلعوا على حكم أولي أصدره قاضٍ هاشمي؛ كتبوا :« كانت مطالعتنا لما قرره الحاكم: الأخ فلان .. » فما كان من الامام يحي الذي عرض عليه الحكم للمصادقة عليه؛ إلا أن أشّر عليه بالعبارة التالية : « ( الأخ ) .. أخي من يا سُبَل ؟!» واعاده لتلك المحكمة التي كان من بين اعضائها غير هاشميين .. و( السُّبَل ) جمع ( سُبلة ) وتعني ذيل الحمار، ومن الواضح أن الامام يحيى لم يتفضل على القضاة الشرعيين من أبناء الشعب اليمني أن يكونوا حتى حميراً، فوصفهم بأنهم (ذيول الحمير) امعانا في تحقير الشعب وإذلاله .. ولأنهم فقط قالوا لـ (هاشمي) أخي ..

فقد أجبر الأئمة الناس أن ينادوا الهاشمي بقولهم ( سيدي )؛ مهما كانت منزلة من يناديه كبيرة ومكانة المنادى بسيطة، وصار مصطلح ( أخي ) جريمة يعاقب عليها النظام الامامي !!. بقسوة بالغة اذا اطلقت في حق (هاشمي ).
وكان الشاعر أحمد المسوري هو أول من أطلق لقب « سيدي » على الهاشميين !.

وعمل النظام الجمهوري في الستينات ومنذ البدايات على صدور قوانين وقرارات تجرم التخاطب بـ ” سيدي ” بين ابناء الشعب الواحد وكذلك في كافة المخاطبات الرسمية واستبدالها بـ (الأخ .. ) و ( أخي ).
تطبيقا لأهداف الثورة السبتمبرية الخالدة في ازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات وتحقيق مبدأ المساواة الإسلامي الأصيل والصحيح بين المواطنين .

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق