هذا ما حدث ليلة أمس في ذمار .. حين إنهمرت الدموع .. حبا في سبتمبر

عدن نيوز26 سبتمبر 2021
هذا ما حدث ليلة أمس في ذمار .. حين إنهمرت الدموع .. حبا في سبتمبر
حسين الصوفي
حسين الصوفي

بقلم - حسين الصوفي

اليمنيون في ضمأ إلى سبتمبر

في مدينتي #ذمار أعد الأبطال الجمهوريون منصة الشعلة بشكل ذاتي، وقاموا بإشعار بعض الحوثة بذلك، وقتها لم يجرؤ الحوثي على منعهم.
وصل الأبطال إلى ساحة نادي نجم سبأ، نصبوا منصة صنعوها من براميل، مطلية بألوان العلم اليمني، التقطوا صورة للشعلة قبل مغيب الشمس، نشروا الصورة في فيس بوك، حددوا الثامنة مساءا موعد الإيقاد.
عند الوقت المحدد كانت الساحة مكتظة بالأبطال، بحراس المجد، بحماة الجمهورية، أشعلوا شعلة الحرية، تعالت الهتافات والتصفيق والصفير وتصاعدت مشاعر الفرح.
وقتها كان لا بد من ترديد النشيد الوطني، عند أول ترنيمة لموسيقى النشيد الوطني هجع الجميع، وقفوا في ثبات واستقامة وشموخ، رفعوا أياديهم اليمنى عند جباههم تحية للشعلة وللعلم وللنشيد، هتفوا بصوت واحد:
رددي أيتها الدنيا نشيدي
ردديه وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كل شهيد
وامنحيه حللا من ضوء عيدي
رددي أيتها الدنيا نشيدي..

في منتصف النشيد الوطني، كانت الأطقم تطوقهم، تقافزت عناصر الاحتلال الايراني، مدججين بالأسلحة، حاصروا الفتية الذين يتذوقون النشيد الوطني.
“أقسم بالله العظيم ما أحد مننا اهتزت له شعرة، ولا حتى التفت أحد، الجميع صغار وكبار، واقفين في ثبات وإجلال وشموخ، قسما بالله ما شعرنا بهم ولا حد اهتم”.

رايتي رايتي … يا نسيجا حكته من كل شمس
اخلدي خافقة في كل قمة..
….
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا

اكتمل النشيد وتعالت الهتافات:
تحيا الجمهورية اليمنية

قال أحد الأبطال وهو يصف المشهد: ” والله العظيم ما قد عمري عشت هذا الشعور، أقسم لك بالله أن عيوننا كانت تدمع واحنا نردد النشيد الوطني”.

انتهت مراسيم إيقاد الشعلة، تقدم حوثي يرتجف،
– احنا قلنا لكم ممنوع.
– ليش ممنوع، وبعدين قد “استأذنا”!
– بس أنت تعرف أن هذا تحدي؟!
ابتسم الجميع في أنفسهم برضى وثقة واعتزاز.
صرخ الحوثي: اطلع معنا، يريد ان يختطف المنظمين، قبل أن يكمل تهديده، طوق الأبطال جميعا الأطقم:
– والله ما تشلوا أحد، هذه شعلة ٢٦ سبتمبر أيش فيكم “تغيددتوا”، الغيددة الغيظ والحنق والزعل الانهزامي والاضطراب في عجز.
اتصل حوثي الى جهة ما، ورفع الموقف، بعد قليل، نظر مطأطئ الرأس، منكس الجبين.
انفض الجمع فرحين منتشين ممتلئين بحب سبتمبر المجيد وعظمته.
صعد الحوثي على الطقم، فحط بغيظ وذل وهزيمة، عمل لفة ثم اتجه نحو الشعلة ، صدمها بمقدمة السيارة، وهو يتمتم بشتائم ضد اليمنيين وأجدادهم.
– الله يلعنهم ، والله ما يخلوا لنا حالنا عيال ….!
– ههههههه ضحك الأبطال.
غادرت العصابة.
اخذ الأبطال الشعلة، رفعوها، قبلوا العلم، ثم عادوا فرحين

إنه السادس والعشرين من سبتمبر المجيد.
إنه روح اليمن ووجدانه وذاته وهويته.
إنه يوم الهزيمة للعصابة الخسيسة التي ترى ذاتها وهي تتلاشى، تتمثل لها لحظة احتراقها ونهايتها في نيران شعلة سبتمبر المجيد.
لحظة الهوان في حين يظنون أنهم في ذروة السطوة.
لحظة الحساب، في حين يذيقون اليمنيون ويلات الحقد.
لحظة السقوط إلى قعر الأيام، والانسحاق الأخير في اللحظة التي يظنون أنهم في رأس السيطرة.
يرون نهايتهم المخزية تتجلى في شعلة سبتمبر.
في هذا اليوم المجيد ، في هذه المعركة الخالدة، بنسختها الثانية، معركة الوجود الوطني، معركة الذات اليمنية، معركة الهوية والحرية والكرامة.
الجمهورية لا الكهنوت
علم اليمن لا شعار الخميني

النشيد الوطني لا الصرخة الإيرانية

تأملوا الصور، واستمعوا لدوي رفرفة العلم فحيح نار الشعلة!

#سبتمبر_مجيد
#تحياالجمهوريةاليمنية
#انتيمنيوالا_حوثي
#انايمنيموش_حوثي
#يمنيونلاحوثيون

حسين الصوفي

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق