أعربت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس، عن قلقها من “ارتفاع” أعداد الإصابات بفيروس كورونا في 15 دولة تمتدّ من المغرب إلى باكستان، محذرة من أن هذه البلدان تواجه “موجة وبائية رابعة”، بينما لا تزال فيها معدّلات التحصين منخفضة للغاية.
وأكدت منظّمة الصحة في بيان أنّ المتحوّرة “دلتا” باتت منتشرة في 15 دولة في “إقليم شرق المتوسط” الذي يغطّيه المكتب الإقليمي للمنظمة.
ويغطي الإقليم منطقة شاسعة تمتدّ من المغرب إلى باكستان مرورًا بالصومال والسعودية، وتشمل 21 دولة عضوًا بالإضافة إلى فلسطين، ويبلغ إجمالي عدد سكّان هذا الإقليم 680 مليون نسمة تقريبًا.
وأضاف البيان: إنّ “انتشار النسخة المتحوّرة دلتا يزيد من ارتفاع الإصابات بـ”كوفيد-19″ ومن الوفيات (الناجمة عن الفيروس) في عدد متزايد من بلدان إقليم شرق المتوسط”.
ونقل البيان عن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قوله: إنّ “غالبية الإصابات الجديدة والحالات الاستشفائية هي لأشخاص غير محصّنين، ونحن نشهد اليوم الموجة الرابعة من كوفيد-19 في هذه المنطقة”.
وسجّلت المنظمة في دول الإقليم، زيادة شهرية في أعداد الإصابات بكورونا بنسبة 55%، وبنسبة 15% في أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس، ليصبح بذلك المعدل الأسبوعي للإصابات الجديدة 310 آلاف إصابة جديدة، والمعدّل الأسبوعي للوفيات 3500 وفاة.
وحذّر البيان من أنّ بعض دول الإقليم، على غرار تونس التي سجّلت أكبر عدد من الوفيات في شمال إفريقيا، لا تزال تكافح للتعامل مع زيادة أعداد الإصابات، في وقت تعاني فيه من شحّ في أسطوانات الأكسيجين ومن اكتظاظ أقسام العناية المركّزة بالمرضى.
كما حذّرت المنظّمة من كون سلالة “دلتا” في طريقها لأن تصبح “السلالة المهيمنة” في إقليم شرق المتوسط، المنطقة التي تعاني من معدّلات تطعيم منخفضة، إذ إنّ “فقط 5.5% من سكّان الإقليم محصّنون بالكامل”.
في السياق نفسه، وجدت دراسة نُشرت مؤخّرًا في مجلة “فايرولوجيكال” العلمية، أن الحمل الفيروسي (كمية الفيروس في الدم) في الاختبارات الأولى للمرضى المصابين بـ “دلتا”، كان أكبر بألف مرة من نظيره لدى المرضى الذين أصيبوا بالنسخة الأولى من