لماذا الإصرار على إغلاق جامعة تعز؟

26 يونيو 2021
لماذا الإصرار على إغلاق جامعة تعز؟
محمد الحذيفي
محمد الحذيفي

بقلم - محمد الحذيفي

عند البحث على اجابة مقنعة لهذا السؤال لن تجد له غير إجابة واحدة انهم يريدون ارباك الشرعية التي لا يعترف بها البعض وتشويه السلطات المحلية والأمنية والقضائية واظهارها بمظهر العاجز الفاشل وتصوير الأمر في تعز بغابة تتسيدها الفوضى والعبث وهو بالمحصلة يصب في خانة تلميع الحوثي والتماهي مع أجندتها.

قد يقول البعض هذا مبالغ فيه وفيه إجحاف بحق قيادة جامعة تعز وهذا حقهم في القول فنحن عندما نكتب او نتحدث لا نكتب ولا نتحدث من باب الحقد او الضغينة او تصفية الحسابات وإنما من باب توصيف الواقع وابراز الحقائق ومن منطق الإنصاف التي تؤيدها الشواهد العملية على الأرض.

ولنفترض ان العقيد/ عبدالحكيم الشجاع لم يذهب الى الجامعة بصفته مواطن للبحث والإستفسار عن ورقة اجابة قريبته في اختبارات قبول كلية الطب التي ضاعت وأن الجامعة غير مسؤولة عن ذلك وإنما ذهب يتبلطج واعتدى على القائم بأعمال رئيس الجامعة هل قيادة الجامعة انتهجت الإجراءات المتعارف عليها بمتابعة الشخص المعتدي وتوجهت نحو القيادة العسكرية لمحور تعز الذي ينتسب اليه الشجاع وهل توجهت نحو الأجهزة الأمنية بمذكرات لضبط الشخص المعتدي ومعروف للجميع أن الأجهزة الأمنية في تعز تعمل ليل نهار وتبذل جهودا غير عادية لملاحقة أي جناة أو عابثين بالأمن وتمارس اعمالها بأقصى طاقتها لاستتباب الأمن ومكافحة أي نوع من أنواع الفوضى أو الخروج عن القانون وهل توجهت قيادة جامعة تعز نحو النيابة والقضاء بمذكرات رسمية تلاحق من تدعي أنه قائم بالإعتداء وهل أبلغت وزارة التعليم العالي بالحادثة وبالإجراءات التي ستتبعها وهل اتبعت الوسائل الإحتجاجية على تقاعس كل تلك الجهات في حال افترضنا حدث ذلك بالتدرج – رفع شارات حمراء – ثم اضراب جزئي – ثم اضراب كلي وصولا الى تعليق الدراسة أم أنها قفزت وعلى الفور قفزة واحدة الى تعليق الدراسة واغلاق الجامعة واستحضرت مطالب لا علاقة لها بحادثة ما تدعي أنه اعتداء؟؟.

الإجابة على كل تلك الأسئلة ان قيادة جامعة تعز لم تتخذ او تلجأ الى أي اجراء من تلك الإجراءات وإنما قفزت دفعة واحدة نحو تعليق الدراسة وحرمان أكثر من عشرين الف طالب من حقهم التعليمي وخاصة أنهم لم يكادوا يخرجون من تعليق مماثل بسبب وباء كورونا وستأتي هيئة التدريس وقيادة الجامعة حال استئناف الدراسة لتلقي المقررات الدراسية دفعة واحدة على كاهل الطالبات والطلاب ولن يجرؤ الطلاب على الإعتراض على ذلك للأساليب الدكتاتورية والقمعية التي يتبعها معظم الأكاديميين والدكاترة ضد الطلاب.

كل تلك الفرضيات والأسئلة في حال عدم امتثال القائم بالإعتداء أو عدم ضبطه لكن وطالما أن المتهم بالإعتداء امتثل للقضاء وللأجهزة الأمنية وابدى استعداده للتحقيق القضائي ولتنفيذ ما سيقوله القضاء إذا:-

لماذا الإصرار من قبل مجلس جامعة تعز على استمرار تعليق الدراسة وإغلاق الجامعة وحرمان الاف الطلاب من اكمال عامهم الدراسي بالشكل الافضل؟؛ إذا لم يكن هناك اهداف لا علاقة لها بالقضايا الحقوقية او نيات مبيتة لاستهداف الشرعية وأدواتها وأجهزتها بتعز.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق