أعلنت شركة أبل عن حزمة وسائل لحماية الخصوصية خلال مؤتمرها السنوي الخاص بمطوري البرمجيات.
وتشمل هذه البرمجيات خاصية “الترحيل الخاص”، التي تسمح للمستخدمين بإخفاء سلوكهم في تصفح المواقع عن شركة أبل، ومزودي خدمات الإنترنت، والمُعلِنين.
وتتعرض أبل لضغوط من أجل تخفيض وتيرة تعقب بيانات المستخدمين.
بيد أن هذه الخاصية لن تكون متاحة للمستخدمين في الصين، التي تعد من أهم أسواق أبل، بسبب إجراءات رقابية.
وهذه أحدث تسوية تجريها عملاقة التكنولوجيا بخصوص ملف الخصوصية في الصين، علما بأن الشركة تجني 15 في المئة من دخلها من هذا البلد.
ويخضع الإنترنت في الصين لرقابة شديدة، إذ يُدير البلد أيضا نظام مراقبة على نطاق واسع يشمل المقيمين فيه.
وستكون هذه الخاصية متاحة في عدة بلدان أخرى، بما في ذلك السعودية وبلاروسيا.
كيف يعمل “الترحيل الخاص”؟
تقول أبل إن هذه الخاصية ترسل حركة التصفح إلى خادم تديره شركة أبل، حيث ستحذف المعلومات المتعلقة بعنوان بروتوكول الإنترنت (IP Address).
ومن هناك ينتقل إلى خادم ثان يديره طرف ثالث، حيث يُعطى عنوانا مؤقتا قبل أن يُرسل إلى الموقع الذي يشكل وجهته النهائية.
وتقول أبل إن استخدام طرف خارجي يعني أن “لا يمكن لأي جهة بمفردها تحديد هوية المستخدم والمواقع التي يزورها”.
ويقول الخبراء إن هذه الخاصية ستمنع المعلنين من استخدام عنوان بروتوكول الإنترنت (IP Address) لتحديد موقع الشخص على وجه الدقة.
ولم ترد أبل فورا على طلب لاستقاء مزيد من المعلومات بشأن القضايا الرقابية ذات الصلة.
لكنها لم تقل إن “خدمة الترحيل” لن تكون متاحة في بلاروسيا، وكولومبيا، ومصر، وكازاخستان، والسعودية، وجنوب أفريقيا، وتركمنستان، وأوغندا، والفلبين، أسوة بالصين.
ومن المُرجح أن تصبح هذه الخاصية متاحة في أسواق أخرى في وقت لاحق من هذه السنة.
وأعلنت أبل أيضاً عن عدد من ميزات الخصوصية الجديدة، بما في ذلك أحدث نظام لتشغيل الأيفون وهو iOS 15.
وسيكون المستخدمون قادرين على تعقب التطبيقات التي تجمع البيانات، وستُخفي بعض التطبيقات مثل تطبيق البريد الإلكتروني، عنوان بروتوكول الإنترنت بهدف تعطيل عمليات التعقب.
ومن المُرجح أن تعيق الخاصيات الجديدة خدمات شركات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وغوغل، وتويتر، في ظل الأهمية التي تكتسبها الإعلانات بالاستناد إلى بيانات المستخدم في طريقة جنيها للأرباح.