مع قرب انقضاء شهر رمضان المبارك، وحلول أول أيام عيد الفطر، تعود الأسئلة لتدور حول طرق تحديد هلال العيد أو هلال شوال.
وهلال شوال يجري التحري عنه في الجهة الغربية من السماء في الليلة الفاصلة بين يومي 29 و30 رمضان. وفي حال رصده يكون رمضان 29 يوما، ويصبح اليوم التالي هو أول شوال، وإلا فيجري إتمام شهر رمضان إلى الثلاثين يوما.
وتتفق المذاهب الفقهية الأربعة على اشتراط إبلاغ شاهدين عدلين برؤية هلال شهر شوال لثبوت انتهاء شهر رمضان وبداية عيد الفطر.
يذكر أن القمر يبدل أطواره بشكل كامل كل 29.5 يوما تقريبا، ويمكن رؤيته ينتقل من طور إلى آخر، مبتدئا بالمحاق، ثم الهلال المتزايد، فالتربيع الأول والأحدب المتزايد، ثم البدر والأحدب المتناقص، يليه التربيع الثاني، ثم الهلال المتناقص، ويعود مرة أخرى إلى المحاق وخلال هذا التغير يشرق القمر ويغرب خلف الأفق.
وتشير التوقعات إلى أن العيد في معظم الدول الإسلامية سيكون يوم الخميس 13 مايو، فيما قد يأتي عيد الفطر يوم الجمعة 14 مايو في بلدان مثل باكستان وبروناي، وذلك لتعذر إمكانية رؤية الهلال يوم الأربعاء في هذه المناطق بالعين المجردة.
ومن المعتاد أن تدعو الهيئات الدينية والقانونية المختصة في الدول العربية والإسلامية مواطنيها إلى تحري رؤية هلال مساء اليوم 29 من رمضان.
وعلى سبيل المثال تقول المحكمة العليا السعودية في دعواها بهذا الشأن إنها “ترجو ممّن يراه بالعين المجرَّدة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته إليها، أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة”.
وكانت صحيفة “الوطن” السعودية قد تحدثت مطلع أبريل الماضي عن “جدل رؤية الهلال التي يثبت بها دخول الشهر وبدء صيامه، وجدل ضرورة رؤيته بالعين المجردة أو الحسابات الفلكية، وما إن كان شهود العيان الذين يشهدون أمام القاضي الشرعي برؤيتهم له صادقين على الدوام بهذه الرؤية دون أن تختلط عليهم الأمور، ودون أن ينفي ذلك وقوع بعض الأخطاء في الرؤية حسب عدد من الفلكيين الذين شككوا بإمكانية رؤية الهلال في وقت شهد فيه بعض الشهود بأنهم رأوه”.