وداعًا شهيد الحق والعدالة

محرر 227 أبريل 2021
وداعًا شهيد الحق والعدالة
د. أحمد عبيد بن دغر
د. أحمد عبيد بن دغر
بقلم - د. أحمد عبيد بن دغر
رحم الله اللواء الدكتور عبدالله محمد الحاضري، لم يكن عسكريًا محترفًا، وقائدًا فذًا فحسب، بل كان مناضلًا صُلبًا، ومحاميًًا حرًا، محبًا لشعبه ووطنه، بوعيه السبتمبري أدرك خطورة الدعوة لإمامة جديدة، وهو الهاشمي، فقاتلها في مهدها، كما يقاتل كل سبتمبري وأكتوبري أصيل.
كان الحاضري نموذج للقادة الذين منحونا القدوة، متميزًا بعمق تفكيره، والتزامه القانوني ومبدئيته، يكفي أنه استشهد وهو يتصدى لفلول الإمامة، استشهد وهو يحاكمهم، مشيرًا إلى داء اليمانيين العضال، إلى الإمامة التي كانت وستضل سبب بؤس اليمنيين وحروبهم وتخلفهم وجهلهم.
لقد استحقت مأرب كل هذا العطاء، هذه الدماء الزكية، والأرواح الطاهرة، فهي بعض اليمن وهي كل اليمن، النصر فيها يضع حدًا بين يمن مستعبد، ويمن حر، مأرب تستنهضنا جميعًا، بل وتستفز ضمائرنا وما بقي فينا من نخوة وانتماء، علينا أن نوجه كل شيئ لدعم مأرب، كل شئ لدعم الجيش الوطني والمقاومة، كل شيئ لمعارك الصمود والنصر.
كل الشكر للذين ساهموا ويساهمون في التصدي بثبات للعدوان الحوثي على الشعب اليمني، للتحالف العربي، للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وللشرعية الصابرة الصامدة والظافرة بإذن الله.
رحم الله الحاضري وكل قادة المناطق وقادة الألوية وجنودنا البواسل ورجال القبائل الأحرار الذين رووا بدمائهم تربة الوطن الغالي، كتبوا تاريخ اليمن الجديد في مأرب وعدن وتعز والساحل الغربي وكل جبهات الشرف، كانوا ضمير الوطن الحي والحر وزعماء الجيش، وقادته، والحاضري يقف في الصف الأول بينهم.
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق