تعز على طريق الخلاص

بقلم - محمد الحذيفي

تشق تعز طريقها نحو الخلاص النهائي من الحصار الظالم المفروض عليها بأسودها الذين يزئرون غرب تعز ويحكمون سيطرتهم على منطقة بعد أخرى.

اكتساح كامل للجبال والمرتفعات في مقبنة وجبل جبشي ، وقطع المسافات وسط الرياح العاتية وحقول الألغام باتجاه منطقة هجدة ومدينة البرح بحسب الخطط العسكرية التي وضعتها قيادة محور تعز ، وأطرتها في إطار زمني محدد ، ووضعت لها الإحتمالات المتعددة السيئة والإيجابية ، لكن ولله الحمد لم تصطدم حتى الآن بأحد الإحتمالات السيئة وأقلها تثبيت مواقع والتوقف أو التراجع ، وذلك احتمال وارد في معركة غير متكافئة يغلب عليها طابع الكر والفر ويمتلك فيها العدو ترسانة اسلحة دولة بكاملها.

الأمور حتى الآن تبدو أكثر تفاؤلا ومبشرة بالنصر لسير العملية العسكرية بخطة محكمة ومتوازنة في محافظة كتعز لا تعرف التراجع منذ بداية الحرب وحتى اليوم ، بسبب عوامل الإرادة والعزيمة والإصرار والمعنويات العالية لجنود الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية ، ولتفاعل الحاضنة الشعبية المساندة في كل مراحل التحرير ومعارك المواجهة.

الإنجاز الذي حققته قوات الجيش حتى الآن في بئية تضاريسية معقدة يعد انتصارا كبيرا جدا بقياس الحسابات العسكرية ، وهذا يمثل أكبر نجاح للقيادة العسكرية التي تدير وتشرف على المعارك ، وأمام هذا الإنجاز العسكري يبقى الإنجاز الشعبي الإنجاز الأهم.

الدعم المالي والغذائي والإسناد الإعلامي للجيش الوطني ومعركة التحرير وفك الحصار وحشد الطاقات والجهود انجاز مهم يكمل انجاز الجيش ، واصبح ضرورة وطنية وواجبا أخلاقيا وعلى كل أبناء تعز انجاز هذه المهمة.

لنشارك في صناعة النصر وكتابة التأريخ التعزي الجديد ضمن اليمن الإتحادي الجديد في وجه الميليشيا الحوثية الإرهابية الكهنوتية التي تريد اعادة اليمن الى زمن التخلف والجهل والحكم المركزي وحكم الفرد ، زمن السادة والعبيد وأنت وكل ما تملك ملك للسيىء وبأيدينا قرار الخلاص من ذلك.