بقلم - محمد دبوان المياحي
طارق عفاش ينتظر أن تصل الشرعية وتحرر الحديدة ثم يأتي هو ويستلمها، يريد أن يحتفظ بقواته بكامل تجهيزاتها دونما أي تضحيات في المعركة، إنه مصمم لمهمة أخرى، أداة نفوذ مستقبلية لدولة خارجية لا تريد استنزاف ذاتها في المعركة الحالية.
كان طارق عفاش يعتقد أنه سيظل يكتفي بتصريحاته النظرية ضد الحوثي، دون أي فعل، وسوف ينتظر أي تسوية قادمة تمنحه موقعا في المستقبل دونما رصيد حقيقي قدمه في المعركة، لكن الأحداث الأخيرة أربكته، قد يتحرك لرفع الحرج عن نفسه؛ لكنه يظل تحرك تبريري أكثر منه موقف حقيقي.
من المعروف أن الإمارات غير متحمسة لقتال الحوثي، وطارق بصفته ذراعها في الشمال لا يختلف موقفه عنها، الفارق هو أن الإمارات منحت طارق هامش صغير ليمارس عنترياته النظرية ضد الحوثي، كحجة ينتزع بها موقعا في دولة المستقبل؛ لكن الزيف قصير، ها هم اليوم منكشفين وكل الأنظار متجهة نحوهم ولا مفر لهم.
طارق ليس مؤيدا للحوثي؛ لكنه أيضًا ليس صديقًا للشعب، إنه قوة عسكرية تفتقد لدوافع النضال التأريخي وهدفها الأبرز هو حصاد الجزء الأكبر من كعكة المستقبل، بحجم وزنه العسكري، يريد أن يقبض الثمن دون أن يدفع الضريبة.
الكرة في معلبه، يتحرك بس وكلنا سنهتف له.. ماذا يريد منا أكثر من ذلك..؟ أما استلطافه والتعويل ع النوايا الحسنة تجاهه ، فهذه غير كافية ، أتمنى أن يخيب ظننا ويتحرك لينجز تأريخه