يحمل رسالة من المرشد الإيراني الأعلى الى بوتين.. رئيس البرلمان الإيراني يصل إلى موسكو

محرر 28 فبراير 2021
يحمل رسالة من المرشد الإيراني الأعلى الى بوتين.. رئيس البرلمان الإيراني يصل إلى موسكو

وصل رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، محمد باقر قاليباف، مساء اليوم الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو، في أول زيارة له بعد توليه المنصب خلال العام الماضي، إثر سيطرة المحافظين على البرلمان.

ويرافق قاليباف في هذه الزيارة التي تستمر يومين، رؤساء لجان الطاقة والزراعة والسياسة الخارجية والأمن القومي البرلمانية، ومن المقرر أن يلتقي مع نظيره الروسي فياشيسلاف فولودين وسكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، لكن لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد التغى بسبب قيود كورونا.

وذكر قاليباف في حديثه لوسائل الإعلام قبيل توجهه إلى موسكو أن زيارته تهدف إلى توطيد العلاقات مع روسيا، واصفا إياها بأنها “جيدة للغاية في مختلف المجالات الاقتصادية والدفاعية والأمنية والصناعية والتقنية والعلمية والجامعية”.

وقال إن “اشتراكات كثيرة تجمع بين إيران وروسيا في العالم والمنطقة”، مؤكدا أنها “تقود البلدين نحو توظيف هذه الفرص نحو نسج علاقات أفضل لخدمة الشعبين”.

ويحمل رئيس البرلمان الإيراني في زيارته، رسالة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إلى بوتين، وصفها قاليباف قبيل توجهه إلى موسكو بأنها “مهمة”.

وعن الرسالة، قال مستشار رئيس البرلمان الإيراني، مهدي محمدي، عبر قناته على “التليغرام” إن “قاليباف يحمل رسالة خطية مهمة وتاريخية وصانعة لعهد جديد لقائد الثورة إلى الرئيس الروسي”، مضيفا أن “هذه هي المرة الأولى في العلاقات بين البلدين التي يرسل القائد رسالة خطية رسمية تحتوي على مضامين استراتيجية غير مسبوقة للسيد بوتين”.

إلا أن زيارة قاليباف أثارت انتقادات وسجالا في إيران بين المقربين منه والإصلاحين ومحافظين آخرين، وذلك بعدما تم الإعلان أمس السبت أنه سيلتقي الرئيس الروسي لتسليمه رسالة خامنئي، لكن برلمانيين أكدوا لاحقا أن رئيس البرلمان الإيراني ألغى لقاءه مع بوتين لعدم موافقته على البروتوكولات الصحية الخاصة المرتبطة بكورونا قبل اللقاء.

ولم يتم الكشف عن هذه البروتوكولات، لكن صحيفة “همشهري” الإيرانية، قد كشفت قبل أيام أنه حسب البروتوكول ينبغي أن يخضع أي مسؤول للحجر الصحي لأسبوعين قبل لقاء بوتين، لكن قاليبباف لم يوافق على ذلك وهو ما أدى إلى تأجيل الزيارة خلال الفترة الماضية، إلى أن تقرر أن يجري الفحص الخاص بكورونا في طهران ومطار موسكو قبل اللقاء مع الرئيس الروسي.

ولذلك، بعد إلغاء اللقاء مع بوتين، من المقرر أن يسلم قاليباف رسالة المرشد الإيراني الأعلى إلى مندوب له.

وعزا نشطاء إصلاحيون ومحافظون من جبهة “الصمود” المقربة من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، زيارة رئيس البرلمان لروسيا والتركيز الإعلامي الكبير عليها من قبل مقربين له، إلى دوافع انتخابية استعدادا لخوض غمار السباق الرئاسي المقبل في إيران خلال حزيران/يونيو المقبل.

كما انتقد البعض تصريحات مستشار قاليباف حول الرسالة التي حملها، معتبرين أنها بالغت في الأمر، حيث يقول المنتقدون إنه سبق أن حمل ساسة آخرون مثل مستشار المرشد للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي رسالة منه إلى بوتين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق