بقلم - محمد بالفخر
بينما كنت أتصفح أحد المواقع الإخبارية التابعة لمايسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي تفاجأت بعنوان “العيسي إلى تل أبيب .. للتطبيع مع إسرائيل” كتب تحته خبر مطول تمت صياغته بطريقة تثير السخرية.
تحدث الخبر بأن الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية للشؤون الاقتصادية قام بزيارة إسرائيل بهدف التطبيع معها، وكتب بداية الخبر أن المصدر وكالات إخبارية، لكنه لم يسم تلك الوكالات، لأنها وهمية في الأصل ولاوجود لها.
بالقدر الذي أحزنني ذلك السقوط المهني الذي وصلت إليه تلك المواقع المأجورة والكذب والتدليس الذي تمارسه، بالقدر الذي أضحكتني تلك المحاولة البائسة والفاشلة لتشويه شخصية العيسي، وهو صاحب المواقف الوطنية والقومية الحرة والمشرفة، دعمًا للتلاحم الوطني والعربي وقضيته الأم “القضية الفلسطينية”.
يأتي نشر هذا الخبر في الموقع التابع لمايسمى الانتقالي الجنوبي الانفصالي بعد أيام من الظهور المخزي لزعيمه عيدروس الزبيدي، مباركاً للدول المطبعة مع الكيان الصهيوني المحتل، والرفض الشعبي العارم لذلك الموقف في جنوب وشمال الوطن.
ظهر عيدروس الزبيدي مجرد أداة يعبر عن رغبة الممول كيفما كانت تلك المواقف، وظهر مناصريه فاقدي الحجة وما دام زعيمهم قد أعلن موالاته للصهيونية فيجب أن تتحرك مطابخهم لتشويه العيسي وهو الشخصية الوطنية الأبرز في الجنوب التي تحظى بحب والتفاف الجميع، ولذا ذهبوا لاختلاق الكذبة التي لا يصدقها أحد وهي أن العيسي زار تل أبيب.
يعلم هؤلاء أن موقف زعيمهم الذي استهدف قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية وماسبقته من مواقف مشابهة تدعو لشق الصف الوطني والانسلاخ عن الهوية، جعل شعبيته تنحسر بشكل ملحوظ، بينما مازالت شخصية رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي أحمد العيسي تزداد لمعانًا وتتملك قلوب الجنوبيين، ليصبح العيسي هو الشخصية الأولى في الجنوب، والائتلاف هو الخيار الأوحد والحتمي للجنوبيين.
و بدلًا من أن يجنحوا للسلام ويعودوا إلى رشدهم ويعدلوا من مواقفهم ومنطقهم ذهبوا لبث مثل هذه الأخبار المكذوبة التي لاتنطلي على أحد، وأقول لهم: ياهؤلاء لوكان العيسي مثل ماتريدون تصويره بأكاذيبكم مطبعًا راكضًا نحو مصالحه الشخصية لكان حاليًا يقف في الحياد ولحافظ على مصالحه في صنعاء لدى مليشيات الحوثي ولحافظ على مصالحه مع مليشيات التفرقة والعنصرية في عدن، لكنه رفض رفضًا قاطعًا أي مشروع يحاول المساس بثوابت الشعب اليمني ومكتسباته، متخليًا عن أي مصلحة شخصية ومضحيًا بكل مايملك في سبيل قضايا الوطن الحقة.
وكما قلنا من قبل ونكررها.. لا ولن تتمكن أقلامكم الملطخة بحبر الارتزاق من النيل من طود كبير وشامخ كالشيخ العيسي فثقتنا به عصية على الاهتزاز ومواقفه التي لاحصر لها جعلت من ترهاتكم فقاعات ضعيفة ماتلبث أن تختفي.
خاتمة شعرية :
مابيهزك ريح يا هذا الجبل مهما حصل
ولاالعواصف والرعود
مابيهزك ريح
شامخ كما عيبان او شمسان كلي أمل
او مثل هذيك السدود
مابيهزك ريح