في وداع المناضل يحي مصلح

محرر 24 فبراير 2021
في وداع المناضل يحي مصلح
مفضل اسماعيل الابارة
مفضل اسماعيل الابارة

بقلم - مفضل اسماعيل الابارة

هل قُدِّر للأبطال العظماء في بلادي أن يموتوا غرباء في منافيهم !
هذا السؤال المبكي هو أول ماتبادر إلى ذهني أول ما وصلني النبأ المفجع برحيل المناضل الكبير اللواء يحي مصلح مهدي الذي انتقل الى جوار ربه في منفاه الأختياري في عاصمة العروبة القاهرة.
البطل الوطني الجسور يحي مصلح مهدي احد ابطال الجمهورية الأولى الذي تشهد له جبال حجة وصعدة وهويقود كتائب ثوار سبتمبر ليطارد جحافل الإماميين بجسارة واقتدار والذي تشهد له كل ساحات النضال الوطني في مختلف مواقع المسؤلية التي تقلدها بالنزاهة والشجاعةسواء في المواقع الرسمية اوالشعبية من خلال عضويته في مجلس النواب كأشجع برلماني يمني كان صوته مجلجلا بقضايا الناس وهموهمهم وطموحاتهم دون أن يخاف في الله لومة لائم ..
اسألوا عن يحي مصلح المشاريع التعليمية والتنموية التي أقامها في محافظة ريمة واقليم تهامة ..اسالواعنه كل مواقع المسؤلية التي تسنمها وخرج منها نظيف الكف لايملك من حطام الدنيا الاحب الناس ودعواتهم .. اسألوا عنه البسطاء في بلادي الذين عاش لهم وبهم غير مستند الا لله ولارادته الفولاذية في نصرة الحق ومواجهة الطغاة والظالمين .
ماكان أجدر هذا الرجل أن يموت معززا مكرما في بلاده وان تقام له جنازة لائقة يحضرها رئيس الجمهورية وكل قادة البلاد ومن بقي من رفاقه الميامين من ثوار سبتمبر .
الراحل الكبير يحي مصلح مهدي سفر من النضال الوطني وتاريخ من النزاهة والسمو يجب أن يدرس للأجيال لتستلهم منه معاني البطولة وقيم الطهارة الوطنية والتفاني من اجل الغايات الوطنية الكبرى .
ولذلك واذا كانت الحقبة السوداء التي يعيشها الوطن في ظل الانقلاب الحوثي الإرهابي قد اقتضت ان يموت هذا الرمز الوطني الكبير خارج وطنه غريبا فإن الواجب يقتضي أن نوجه الدعوة لكتاب اليمن ومثقفيها الى اعطاء هذا الرمز حقه من خلال استقصاء مسيرته التضالية ومواقفه الوطنية وتدوينها عبر مختلف الوسائط الثقافية والإعلامية ليكون ملهما لهذا الجيل في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ شعبنا .
وأخص بهذه الدعوة كتاب ريمة ومثقفيها وبالأخص الاخوين الكريمين الدكتور ثابت الأحمدي والاستاذ المؤرخ الكبير حيدر علي ناجي لأني على ثقة انهما يملكان كنزا من المعلومات المهمة عن الراحل العظيم ..
لقدغاب عنا يحي مصلح في الوقت الذي وطننا بأمس الحاجة فيه الى امثاله من الرموز الملهمة والقيادات التاريخية الجسورة ..
رحم الله فقيدنا الكبير واسكنه الفردوس الأعلى
وعزاؤنا لكل اولاده واهله ومحبيه والى كل ابطال سبتمبر واكتوبر والى كل ابناء شعبنا الكريم ..
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك ايها الثائر العظيم لمحزونون . ولكنا لانقول الا مايرضي ربنا
(إنا لله وإنا إليه راجعون)

الأسيف/ مفضل اسماعيل الأبارة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق