بقلم - ياسين التميمي
العميد الدكتور ابراهيم حرد مدير الأمن السياسي في الحديدة عثر عليه اليوم مقتولا في حي البريقة بالعاصمة السياسية المؤقتة لليمن، عدن، لا من قلة للاجهزة الأمنية بل لأن هذه الأجهزة الأمنية تعمل وفقا لعقيدة أمنية مطاطية او مشوهة الى حد تحتمل معها أن تتحول الى مقاول قتل شديد الفتك عديم المروءة والأخلاق.
نعم عدن مدينة لا تزال معتقلاً كبيراً وساحةً خطرةً تتحكم بها خلايا قتل حرة تعمل بضمانة الامارات، رغم الانسحاب المعلن لهذه الدولة المعادية كما تزعم من عدن ومن الساحة اليمنية.
لا تتوفر مبررات دقيقة لمقتله، لكن يبدو ان هذا الضابط قد دفع ثمن بقائه جزء من السلطة الشرعية في الحديدة، ولم يندمج بسلطة طارق عفاش التي تترسخ في المخا وساحل جنوب البحر الأحمر بفضل الدعم الإماراتي وهذا اكثر ما يزعج ابوظبي ويدفعها الى استخدام تركتها الأمنية القذرة في عدن للقيام بهذا النوع من التصفيات.
وعلاوة على ذلك، لا يمكن لعملية الاغتيال هذه ان تنفصل عن صراع النفوذ الذي يأخذ شكل تنافس خفي ومعلن بين القطبين السعودي والاماراتي، ليست الشرعية او الكيانات المسلحة الانفصالية وتلك التي تحاول اعادة احياء نظام صالح المندثر بالنسبة لهذا التنافس الا مجرد ادوات.