بقلم - المحامي محمد المسوري
ما إن نشرت صورة لجانب من المدينة السكنية التي بنتها الإمارات في المخا للمقاتلين هناك.
قائلاً..
(مالهذا خرجنا بعد الرابع من ديسمبر ،، خرجنا لنعود إلى صنعاء لا ليستقر بنا المقام خارجها)
إلا وأنهالت تعليقات الذباب الإلكتروني المعروف والمجهول.
فأين الغلط فيما كتبته يا أولئك؟!
هل خرجنا لنبني الفلل والبيوت والمدن السكنية في الداخل والخارج ونعطل هدفنا الأساسي؟!
من يبني مدن سكنية للمقاتلين خارج مقر سكنهم الأصلي معناه أنه سيستقر بهم في ذلك المقام نهائياً.
المشروع الذي خرجنا من أجله هو العودة إلى صنعاء لا بناء المدن يا أولئك.
فلماذا كل هذا الجنون في ردود أفعالكم بتعليقاتكم غير المحترمة؟!
كنتم بالأمس القريب تسخرون من العرس الذي أقيم للمقاتلين في نهم وهو مجرد عرس سيحتفلون به فقط.
وأنتم اليوم تعلنون إقامتكم التامة في أرض تهامه التي بعيش معظم أهلها في (عشش) ويبحثون عن لقمة العيش بعد أن أغلقت الإمارات ميناء المخا.
كنتم بالأمس تسخرون من عبارة قادمون يا صنعاء وتعلمون عليها بأبشع عبارات السخرية.
وأنتم اليوم تعلنونها صراحة بمدينة الإمارات السكنية نائمون يا صنعاء.
كذب البعض وضلل بأنها مدينة لأسر الشهداء والجرحى مع أن حجر الأساس الموجود يقول بأنها لمنتسبي مايسمى بالمقاومة الوطنية.
وحتى لو كانت لأسر الشهداء والجرحى فليس مكانها الصحيح في تهامه إلا لو كانت لأهل تهامه فيستحقونها.
أما من وصلوا للساحل الغربي بهدف تحرير صنعاء فلا يقبل العقل والمنطق أن تبنى لهم مدن سكنية على الإطلاق.
فلم يسبق أن بنيت مدن سكنية في أي جبهة من الجبهات.
الجميع مقرهم المعسكرات بخيامها وثكناتها.
ختاماً..
كفاكم تبعية وإرتهان ودفاع بالباطل.
وأعلموا أن الإمارات لم تقم ببناء المدن السكنية وإنفاق المليارات من أموالنا لأجل سواد عيونكم وعيون من تتبعونهم.
الإمارات لا تحب إلا الإمارات ومصالحها فقط.
وتستخدم ما دونها لتحقيق أهدافها.
فعودوا إلى رشدكم وكفاكم إرتهان وضلال.
وأعلموا أنكم اليوم سلمتم الساحل للإمارات كما سلمتم بالأمس لإيران ما تشاء.
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
